أستاذ علوم سياسية أمريكي يكشف رحلة الإخوان من اللهث وراء السلطة للانهيار

سلط أحمد ت. كورو، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة ولاية سان دييجو الأمريكية، في مقال له عبر موقع "ذا كونفيرسيشن"، كيف سقطت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وكيف ساهم سعيها المستمر للسلطة في إسقاطها، داعيا الجماعات التي تتخذ من الدين ستارا لها في أن تبتعد وتفصل بين الدين والسياسة.

وقال كورو، إن فترة حكم الإخوان المسلمين لمصر على يد زعيمهم محمد مرسي كانت قصيرة للغاية، خاصة وأن الجماعة حاولت صعود السلطة بعد ثورة 2011.

وتابع الكاتب، أن جماعة الإخوان كان لديها مخطط واضح من البداية وهو توجيه المسلمين حول العالم في كل تفاصيل حياتهم، من سلوكيات الحمام إلى الحكم والسلطة، كما أنه وفقا لأفكارهم يجب أن يكون كلا من القضاء والجيش والشرطة أيضًا "إسلاميًا".

وتابع الكاتب، ولكن في سعي الإخوان للسيطرة على الحياة في مصر، وصنع الإخوان المسلمون المزيد والمزيد من الأعداء، بل إنهم في سبيل الوصول للسلطة، عزلوا المواطنين العلمانيين الذين رفضوا "أسلمة" بلادهم، وكشف الكاتب أن الجماعة الآن باتت ضعيفة للغاية، فهي أصبحت منظمة إرهابية، ومعتبرا أن سقوط الجماعة قصة تحذيرية للجماعات الدينية الأخرى ذات الطموحات السياسية في العالم الإسلامي.

وأضاف الكاتب، أن محاولة إدارة بلد قائم على رؤية وأيدلوجية واحدة لما يبدو عليه المجتمع الإسلامي المثالي هو عمل محفوف بالمخاطر، وسوف يكون مصحوبا بالاستبداد وفرص الفشل.