إيهاب الملاح يحيى ذكرى نصر حامد أبو زيد: ما قدمه للإسلام سيبقى خالدًا
أحيا الناقد والكاتب الصحفي إيهاب الملاح، الذكرى العاشرة لرحيل المفكر نصر حامد أبو زيد، بكلمات مؤثرة، قائلًا: «إن ما قدمه نصر أبو زيد للإسلام من إبراز وجهه النضر وتجلية قيمه الإنسانية الناصعة سيبقى خالدًا ومتجددًا».
وأوضح عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: أنه الباحث المخلص الذي أثبت -عبر كتبه ودراساته- أن الإسلام ليس دينًا جامدًا، أو مجموعة من الأوامر المحددة، وأنه ليس دينًا عنيفًا أو إرهابيًا بطبيعته، وأن أي دين يمكن إساءة استخدامه، وتسييسه، والتلاعب به لصالح خدمة أيديولوجيا معيّنة.
وتابع: «ما قدمه نصر أبو زيد للثقافة العربية والإسلامية أكبر من أن يختزل في كلمة هنا أو تقدير هناك.. في يوم ما (كنا نظنه قريبًا) سيعيد جيل جديد قراءة ما كتبه نصر، وسيكتشفون نضارة وحيوية أفكاره القابلة للتطوير والتجديد، وسيعرفون أنه غرس بذورًا ناضجة ستؤتي أكلها ما تحقق شرط نموها وانتشارها من حرية وعدل وعدالة سعى إليها طيلة عمره، واشترك في غرسها والدعوة إليها مع أستاذه المبدع نجيب محفوظ؛ كل في مساره وعلى طريقته».
وتساءل قائلًا: «ماذا يبقى من نصر أبو زيد؟ وهل تعيد الثقافة العربية "المنكوبة" اكتشاف مشروع واحد من أكبر مصلحيها ومجدديها بالمعنيين الإنساني والمنهجي؟ وهل ستكون أعمال أبو زيد أحد الركائز الفكرية والثقافية التي تساعدنا في الانتقال من وهاد الضرورة إلى آفاق الحرية؟».
واختتم كلامه: «المستقبل وحده يحمل الإجابة عن هذه الأسئلة.. رحم الله الأستاذ النبيل والمفكر الحقيقي والمجدد المجتهد نصر أبو زيد».
