4 نصائح لحل مشكلة «التباكم» لدى طفلك

تلاحظ الأمهات أن أطفالهن يحبون حالة الصمت المفاجئ عندما يخرجون من المنزل ويخالطون الناس الغرباء أو الأطفال الآخرين، يتحدث اليوم لـ"الدستور" الدكتور "رأفت المحلاوي" الخبير التربوي عن أسباب هذه الحالة، وطرق التعامل مع الطفل الصغير.

• ما هي حالة التباكم أو الصمت الاختياري لدى الأطفال؟
تظهر حالة الصمت الاختياري لدى الأطفال في مواقف اجتماعية محددة كالتحدث مع أقارب لا يراهم أو مع رفاقه في المدرسة مثلًا، ويعتبر التباكم اضطراب قلق حاد يتجلى عندما يكون الطفل خارج المنزل ويخالط بيئة جديدة بالنسبة له أو غريبة عنه ويبرز الصمت الاختياري في مرحلة الطفولة وقد يرافق الفرد إلى سن البلوغ إن لم تتم معالجة الأمر ويصيب طفل من كل 140 طفل صغير، وهذه الحالة هي الأكثر شيوعًا لدى الفتيات والأولاد الذين يتعلمون لغة ثانية ويعيشون خارج بلدهم الأم.

• ما هي أعراض الصمت الاختياري أو التباكم؟
تجمد رد الطفل وتبلده أمام الآخرين خاصة الغرباء منهم، العصبية، الانفعال أو العدوانية، الخجل والابتعاد عن الدائرة التي تسبب له التباكم، التوتر الظاهر على حركات الطفل وفي عيونه، وبالنسبة للطفل الذي يعاني من التباكم يتميز بثقته بنفسه فستجيدنه يومئ برأسه بنعم أو لا بهدف إخفاء ارتباكه وقلق ويجب أن نعرف أن إصابة الطفل بالتباكم لا تعني أبدًا أنه مصاب بالتوحد، والحالتان منفصلتان تمامًا عن بعضهما البعض.

• ما هو علاج حالة التباكم لدى الأطفال؟
لا يجب أن يشعر الطفل أنه يعاني من هذا الاضطراب، ولا يجبر الطفل على إجابة الناس الغرباء عندما يطرحون عليه الأسئلة بل طمأنته والقول له إنه بإمكانه التكلّم عندما يشعر أنه مرتاح ومحاولة دمج الطفل مع محيطه أكثر وأكثر من خلال تكثيف الزيارات للأقارب وزيادة معدل خروجاته مع أولاد من سنه للعب والتسلية، وعدم إظهار التعجب إن أجاب الطفل على الناس الذين يقلق عادة من تواجدهم بجانبه بشكل طبيعي، بل يجب أن تتصرف الأم وكأن شيئًا لم يكن لكي لا يعلم أنها شعرت بتوتر.

• ما النصائح التي يمكن أن تعطى للأم؟
- لا تضغط على طفلها من أجل الكلام.
- لا تدفعه للتحدث أمام الجميع.
- تعالج مشكلة التباكم لدى الطفل بدري لكي لا تسبب له العزلة، ضعف الثقة بالنفس واضطرابات اجتماعية كثيرة ترافقه مدى الحياة.
- تعبر دائمًا عن حبها الكبير له، وتشعره أنها بجانبه مهما حصل معه.