رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد الأوروبي يحذر تركيا: محاولات تقويض اليونان «إهانة لنا»

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

أعرب كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل عن رفضه لتحركات وتهديدات تركيا في شرق البحر المتوسط، محذرًا من أن أى محاولة لانتهاك حدود اليونان وتقويض حقوقها ستعتبر إهانة متساوية للاتحاد الأوروبي، حسبما أفادت شبكة "فويس أوف أمريكا".

ولفتت الشبكة في تقريرها، إنه لطالما اشتكت اليونان إلى الاتحاد الأوروبي من علاقاتها المضطربة مع تركيا، بسبب تهديد الأخيرة باستخدام القوة ضد أثينا إذا تحركت لمنعها من التنقيب عن النفط والغاز فى شرق البحر الأبيض المتوسط فى المياه الإقليمية اليونانية، إلى جانب تهديدها فى الأسابيع الأخيرة بإرسال سيل من اللاجئين إلى دول أوروبا.

وأضافت أن تلك التهديدات التركية أثارت قلق الاتحاد الأوروبي، وهو ما دفع بمسؤول السياسة الخارجية للكتلة، جوزيب بوريل، الظهور للدفاع عن اليونان، في بادرة لم تحدث من قبل.

ونقلت الشبكة عن بوريل قوله، في جولة حدودية رافقه فيها وزير الشؤون الخارجية اليونانى نيكوس دندياس: "لقد أبلغتنا اليونان عن أنشطة الحفر التركية، والتحليقات الجوية، والمطالبات البحرية التى أدت إلى تدهور كبير فى العلاقات بين أثينا وأنقرة "، مضيفا "أردت أن آتي إلى هنا لأرى بنفسي الوضع على الحدود".

من جهته قال "دندياس" إن اليونان مستعدة لتسوية الخلافات مع عدوها القديم، ولكن ليس فى إطار ما وصفه بـ"شروط وسلوكيات التنمر" التى يتبعها الجانب التركي.

وأضاف دندياس "نحن منفتحون دائما على الحوار لكننا لن نفعل ذلك تحت الضغط، ولن نساعد في إضفاء الشرعية على انتهاك تركيا المستمر للشرعية"، لافتًا أن أنقرة نتهك المجال الجوي الوطني والمياه الإقليمية، بشكل شبه يومي بما في ذلك التحليق فوق المناطق المأهولة في إيفروس، وبحر إيجه من قبل الطائرات الحربية المسلحة.

وأوضحت "فويس أوف أمريكا" أن دعم بروكسل لليونان يعتبر أمرا هاما لأن رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، سيحضر قمة الاتحاد الأوروبي الرئيسية في الأسابيع المقبلة لمعالجة الإجراءات التي تتخذها تركيا بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة من نشوب صراع مسلح بعد تصريحات من كبار المسؤولين الأتراك بأن أنقرة ستستخدم القوة للحفر في المياه المتنازع عليها في شرق البحر الأبيض المتوسط.