رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برنامج التجسس الإسرائيلي NSO ينجح في اختراق هواتف "آيفون"

برنامج التجسس الإسرائيلي
برنامج التجسس الإسرائيلي

يتعامل العالم منذ سنوات مع الهواتف من طراز "آيفون" الأمريكية أنها الأكثر حماية ضد برامج الاختراق والتجسس، ولكن اليوم كشفت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقرير نشرته اليوم، الإثنين، أنه تم استهداف الهاتف الخليوي من طراز "آيفون" للناشط المغربي، عمر راضي، بواسطة برنامج تجسس ينفذ هجمات “حقن شبكات الاتصال”، طورته مجموعة NSO الإسرائيلية، ومقرها في مدينة هرتسيليا الواقعة شمالي تل أبيب.

فيما قدمت منظمة العفو الدولية الأول أدلة على وقوع الهجمات الموجهة في المغرب، ضد عمر راضي وهو صحافي استقصائي، أجرى تحقيقات في الصلات بين مصالح الشركات والمصالح السياسية في المغرب، وتطرق إلى قضايا الفساد وغيرها من قضايا انتهاك حقوق الإنسان في المغرب.

وأجرى مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية تحليلاً تقنياً لهاتف راضي، ووجد آثاراً تشير إلى أنه تعرض لهجمات،وسلط البحث الذي أجرته أمنستي الضوء على كيفية تطور تكنولوجيا مجموعة NSO، حتى مطلع 2018، وتبين أن زبائن هذه الشركة الإسرائيلية يستخدمون بشكل رئيسي رسائل نصية قصيرة ورسائل واتساب من أجل خداع الأهداف ليفتحوا رابط خبيث، مما سيؤدي إلى استغلال وإصابة أجهزتهم المحمولة. وتقول المنظمة إنها لاحظت، أولاً، أن المهاجمين يتبنون تقنيات جديدة لإيصال البرامج الضارة بشكل أشد فعالية. فقد أصبح المهاجمون قادرين على تثبيت برامج التجسس دون الحاجة إلى أي تفاعل من قبل الهدف وذلك باستخدام ما يوصف بأنه "حقن شبكة الاتصالات".

وأضافت المنظمة أنه “في حين أن التقنيات السابقة تعتمد إلى حد ما على خداع المستخدم للقيام بخطوة ما، فإن حقن شبكة الاتصالات تسمح بإعادة التوجيه التلقائي وغير المرئي لمتصفحات وتطبيقات الأهداف إلى مواقع ضارة تحت سيطرة المهاجمين، غالبا ما تكون غير معروفة للضحية. وستعمل هذه المواقع على الاستفادة بشكل سريع من ثغرات البرامج من أجل اختراق الجهاز وإصابته. وهذا ممكن فقط عندما يكون المهاجمون قادرين على الرصد والتحكم في حركة الهدف على الإنترنت.

وإثر توجه أمنستي، لم تؤكد مجموعة NSO أو تنفي ما إذا كانت السلطات المغربية تستخدم التكنولوجيا التي طوّرتها المجموعة، وذكرت أنها ستراجع المعلومات المقدمة.