رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتصالات دبلوماسية.. شكري يبحث مع نظرائه بألمانيا وروسيا وإيطاليا 3 ملفات مهمة

سامح شكري
سامح شكري

اتصالات مهمة أجراها وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، مع نظراءه في كل من روسيا وإيطاليا وألمانيا، في إطار التطورات المتلاحقة على صعيد أزمة سد النهضة الإثيوبي، عرجت أيضا للقضية الفلسطينية وكذلك الأزمة الليبية، في ظل ما تشهده الجارة الغربية من تدخلات خارجية تؤثر مباشرةً على الأمن القومي الليبي والمصري أيضًا.

- سد النهضة.. رفض أية إجراءات أحادية

وضع سامح شكري نظرائه في كل من روسيا وإيطاليا وألمانيا في سياق التطورات والتفاصيل الحالية لقضية سد النهضة، فخلال اتصاله مع وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، قدّم شرحًا حول آخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، موضحًا كافة مجريات المفاوضات وقبول الجانب المصري باستئنافها، وضرورة أن تُسفر عن التوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة، مع التأكيد على رفض اتخاذ إثيوبيا لأي إجراء أحادي دون التوصل لاتفاق.

وفي اتصال مماثل مع وزير خارجية إيطاليا لويجي دي مايو، أحاط شكري نظيره الإيطالي بشكل مُفصل بما وصل إليه المسار التفاوضي، وقبول مصر باستئناف التفاوض مع أهمية تجنب أي خطوات أحادية في تلك المسألة.

كما استعرض لنظيره الألماني هايكو ماس -في اتصال هاتفي- آخر مُستجدات ملف سد النهضة، وصولًا إلى الموقف المصري بقبول استئناف المسار التفاوضي بغية سرعة التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة، مؤكدًا على ضرورة رفض أي إجراءات أحادية في هذه القضية الحيوية قبل التوصل إلى اتفاق يُحقق مصالح كافة الأطراف.

وكانت إثيوبيا قد أعلنت -في وقت سابق- عن موافقتها على استئناف المفاوضات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، وذلك في أعقاب مباحثات سودانية-إثيوبية، إلا أن تلك الجولة المنتظرة من المفاوضات لم يتم الإعلان عن أية تفاصيل بشأنها حتى الآن.

-الأزمة الليبية.. رفض للتدخلات الخارجية

حازت الأزمة الليبية على نصيب كبير خلال اتصالات وزير الخارجية مع نظرائه الروسي والإيطالي والألماني، وهي البلدان اللتي تمثلان ثقلًا كبيرًا في الأزمة، وخلال اتصاله مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، بحث الوزيران آخر مُستجدات الوضع على الساحة الليبية، حيث تم التشديد على أهمية دفع مسار التوصل للتسوية السياسية الشاملة للأزمة بين الأطراف الليبية، ورفض التدخلات الخارجية في ليبيا، على أن يتم ذلك بالتوازي مع دعم جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة داخل الأراضي الليبية.

وفي ذات السياق، توافق الوزيران على أهمية تنفيذ عملية المراقبة الأوروبية "إيريني"، مع الاحترام الكامل للاعتبارات المتعلقة بسيادة الدول، ووفقًا للولاية المنوطة بها وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتصدي لعمليات نقل العناصر الإرهابية والمقاتلين وتقديم الدعم للجماعات الإرهابية في ليبيا.

وخلال اتصاله مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أكد شكري على ضرورة دعم الجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي شامل بما يحقق استعادة الأمن والقضاء على كافة مظاهر الإرهاب.

وخلال مباحثات شكري مع نظيره الألماني، تم التوافق على أهمية العمل على تنفيذ مقررات مؤتمر برلين، ودعم الجهود الأممية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، بما يحقق استعادة الأمن والاستقرار ويُسهم في محاربة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا.


-القضية الفلسطينية.. لا بديل عن حل الدولتين

في إطار اتصالاته الخارجية، بحث شكري مع نظيريه مستجدات القضية الفلسطية، مؤكدا لنظيره الروسي أهمية الحفاظ على فرص التوصُل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة للقضية في إطار حل الدولتين مع التحذير من مغبة أي إجراءات إسرائيلية أحادية بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها لن تؤدي سوى إلى تعقُّد الموقف والتأثير على الاستقرار والأمن الإقليميين.

كما بحث شكري مع نظيره الألماني التطورات المُتعلقة بالقضية الفلسطينية، وجهود إحياء عملية السلام بناء على حل الدولتين، مع التحذير من مغبة اتخاذ أي خطوات أحادية تقوض تلك الجهود وتدفع الأوضاع في المنطقة إلى المزيد من التعقيد.