رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور طبعة خاصة من ترجمة «الشعلة الخفية» لأمبرتو إيكو

أمبرتو إيكو
أمبرتو إيكو

صدرت عن مكتبة تنمية بالقاهرة طبعة خاصة لمصر من ترجمة رواية "الشعلة الخفية للملكة لوانا" للكاتب العالمي أمبرتو إيكو، وقد ترجمها من الإيطالية إلى العربية معاوية عبد المجيد.

والطبعة الأصلية من تلك الترجمة صدرت عن دار الكتاب الجديد في شهر مارس الماضي، أما الطبعة الإيطالية فصدرت عام 2004 عن دار بومبياني في ميلانو.

وجاء في مقدمة المترجم: "استغرق عملي في هذه الترجمة نحو عامين، أمضيتهما بين قراءتها وإعادة قراءتها مرارا والاطلاع على القدر الهائل من المصادر والمراجع التي اختزنها إيكو بين دفتي الرواية، وقد عجزت عن ترجمتها دفعة واحدة، لأنها كانت تصيبني بتخمة معرفية في كل صفحة من صفحاتها".

وأضاف معاوية عبد المجيد: "لا ينبغي أن يغيب عنا أن هذه الرواية قد خصها أمبرتو إيكو بالصور والرسوم، وكان أكثرها من مكتبته الشخصية، حتى إن بعض النقاد عدها سيرة ذاتية متخفية بلباس السرد الروائي، غير أن هدفها أكثر تعقيدا من ذلك، فالرواية إذ تتناول موضوع الذاكرة وفقدانها واستعادتها، لتتيح مجالا واسعا للصورة البصرية، ليمتحن القارئ قدرته على تمييزها من الصورة الذهنية، وقياسها بالكلمة التي تعبر عنها".

وبحسب المترجم أيضا، فإنه إذا كان "احتراق المكتبة" هو الفكرة الأساسية لرواية "اسم الوردة"، فإن رواية "الشعلة الخفية للملكة لوانا"، تدور حول "انفجار الموسوعة" وتبعاته في زمن ما بعد الحداثة، وخشية عدم القدرة على استردادها بموسوعة مثلها، وكذلك يعرض إيكو هنا كامل قدراته وبلاغته في الوصف داخل كينونة الراوي، لا خارجه كما اعتاد قراؤه.. سنرى كيف تتشكل الذكريات في أذهاننا وتختفي فتتبدد ثم نستعيدها بوساطة دلالة ما، مستعينين بالعقل والتفكر والاستنتاج، سنرى أثر الصوت والرائحة والنكهات على الذاكرة، وسنرى أخيرا كيف يتولى الحب مهمة خلقنا وتكويننا ليرجعنا إليه".

يذكر أن أمبرتو إيكو ولد في أليساندريا بإيطاليا، وهو فيلسوف وسينمائي وناقد وروائي قدم إسهامات مهمة في هذه المجالات وكان رئيسا للمدرسة العليا للدراسات في جامعة بولونيا، ومن مؤلفاته الروائية: "اسم الوردة"، "بندول فوكو"، "جزيرة اليوم السابق"، "باودولينو"، "مقبرة براغ"، و"العدد صفر".

أما المترجم معاوية عبدالمجيد فهو من مواليد دمشق عام 1985، ودرس الأدب الإيطالي في جامعة سيينا للأجانب في إيطاليا، ودرس اللغة الإيطالية في المعهد العالي للغات، وكلية الآداب، في جامعة دمشق، وحصل على الماجستير في الثقافة الأدبية الأوروبية من قسم الترجمة الأدبية في جامعة آلما ماتر في مدينة بولونيا الإيطالية وجامعة الألزاس العليا في مدينة مولوز الفرنسية.