رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لوفاة متعافية من كورونا في قنا

جثة
جثة

فارقت ربة منزل الحياة داخل مستشفى حميات قنا، وذلك عقب تعافيها من فيروس كورونا المستجد، واستعدادها لمغادرة المستشفى برفقة أسرتها، بعد أن ظلت قرابة الأسبوعين داخل المستشفى تتعالج من الفيروس اللعين.

ووفق مصدر مسئول بمديرية الصحة في قنا، فإن ربة المنزل توفيت داخل مستشفى الحميات بعد تعافيها من الفيروس، وتقرر خروجها بعد ساعات، وذلك أثناء تجهيز ملابسها ومتعلقاتها من المستشفي.

وأضاف المصدر أن الحالة المتوفاة لربة منزل تُدعى "فاطمة.أ.ع"، 47 عامًا، مقيمة بقرية تابعة لمركز قنا، وقد أصيبت بفيروس كورونا منذ أكثر من 10 أيام مضت وتم حجزها بمستشفى الحميات في قنا، وتم إجراء أكثر من تحليل وكانت نتيجتها إيجابية، ومن 3 أيام تم إجراء مسحة لها وكانت نتيجتها سلبية، وتم إجراء تحليل آخر وكانت النتيجة سلبية وتقرر خروجها، إلا أن القدر كان له الكلمة الأخيرة.

ومن جانبه، قال محمود. ا. ح، أحد أبناء عمومة المتوفاة، إن المريضة أصيبت بالمرض منذ فترة، بعد أن اكتشف أطباء مستشفى دشنا إصابتها بالمرض عقب ظهور أعراض للإصابة عليها وعلى أثرها تم نقلها لمستشفى الحميات في مركز قنا قائلًا: "حالتها كانت خطرة".

وتابع، في سياق تصريحات خاصة لـ"الدستور": إن المتوفاة أجري لها العديد من التحاليل ولكن أثبتت أنها مريضة بالفيروس الذي لم يتركها، إلا قبل وفاتها لافتًا إلى أن المتوفية بعد أن ظهرت نتيجة آخر تحاليل وأثبتت سلبيتها انهارت في البكاء وبدأت في الزغاريد وقامت بالاتصال بزوجها لتبلغه بتعافيها من المرض اللعين.

وذكر أحد أقارب المتوفاة، إن المريضة طالبت زوجها بسرعة الوصول إلى المستشفى حتي تخرج معه وطلبت من إدارة المستشفى سرعة الانتهاء من الإجراءات الخاصة بخروجها، وبدأت في تجهيز متعلقاتها وبدلت ملابسها، وبعد وصول زوجها دخل إليها ممرضات المستشفى ليكتشفوا وفاتها بهبوط حاد في الدورة الدموية على السرير الذي كانت تتلقي عليه العلاج وتسلم زوجها جثتها.

وأضاف أن الحزن تملك زوجها وانهار بالبكاء أمام المستشفى، لا يصدق فراق زوجته بعد تعافيها من الفيروس وحالتها الصحية جيدة، وعندما ذهب لاسترجاعها للمنزل تسلم جثتها.