رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتهم بقتل والده بمعاونة والدته: كنت بكرهه ويستاهل أكثر من كده

قتل
قتل

تواصل نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية تحقيقاتها في مقتل تاجر قماش بمدينة كرداسة بعدما أمرت بحبس زوجة القتيل ونجله ونجل شقيقته بتهمة القتل العمد.

أبويا يستاهل
أدلى نجل القتيل خلال تحقيقات النيابة بدوافعه لارتكاب الجريمة بالتعاون مع والدته ونجل عمته، وقال إنه يكره والده بشدة لأنه يعامله معاملة سيئة واعتاد على ضربه وسبه دائمًا، بشكل مستمر أمام الجميع، وكان يعايره بوالدته، وأكد حرصه على القتل قائلًا: "كنت بكرهه ويستاهل أكثر من كده".

أوضح المتهم أن تعدى عليه في إحدى المرات وجرده تماما من ملابسه قائلا: "قلعني ملط وربطني في مدخل البيت وضربني"، لافتا إلى أنه قبل يوم الجريمة كسر ذراعه ولذلك ساعدته والدته ونجل عمته في نقل الجثة لعدم قدرته على ذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها.

بداية الخيط
كانت البداية بتلقي مركز شرطة كرداسة بلاغا من مواطن بتغيب شقيقه عن منزله، وتبين أن علاقة المتغيب بأسرته سيئة للغاية ودائم الشجار مع ابنه 16 عاما، فاتجهت إليهما أصابع الاتهام، وأمرت النيابة بضبط أسرته للتحقيق معهم.

فريق تحقيق
واعترف الابن والزوجة أنهما قتلا الأب بمعاونة نجل عمته، وأضافوا أنهم تخلصوا من الجثة داخل حوش بمقابر أبو رواش، وعثر على الجثة ملفوفة ومقيدة بالحبال، ونقلت إلى المشرحة، وظهر عليها طعنة غائرة تصل لحد الشق في البطن بعد أسبوع من القتل.

تحقيقات واعترافات
خلال التحقيقات التي استمرت 10 ساعات أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية، وأشاروا إلى أن المجني عليه يضربهم جميعا، ويتاجر في الأقراص المخدرة، كما أنه سيئ السمعة، وكان يحضر سيدات إلى المنزل على مرأى ومسمع منهم، لذلك قرروا قتله والتخلص من جثته على حسب خطة أعدتها الأم بمعاونة ابن شقيقة المجني عليه 3 آلاف جنيه.

ذكر المتهمون أنهم جهزوا سكينا كبير الحجم، وتولى نجل شقيقته شراء أقراص منوم وضعتها الزوجة في مشروب "تمر هندي" تناوله الزوج بعد الإفطار، وعندما فقد الوعي عقب صلاة العشاء صعد المتهمون للطابق الثالث الذي يمكث به المجني عليه، ما أن استعاد وعيه قال لنجل شقيقته: "ألحقني مراتي سممتني أنا مش حاسس بجسمي".

جثة في المقابر
بدأت الزوجة في جذب يد الزوج لقياس مدى مقاومته ومع عدم قدرته على منعها وتراخي جسده فأسرعت بوضع "مخدة" على وجهه وأعطت إشارة لنجل شقيقته الذي حمل السكين وشق بها بطنه ثم ساعد الزوجة في خنقه حتى تأكدا من موته.

وأحضر نجله ملاءة وحبال كانت جهزتها والدته ولفوا جثة المجني عليه وربطوه بالحبال من مناطق الرقبة واليدين والرجلين ثم حملوه في تروسيكل وتوجهوا به لمقابر أبو رواش حيث قاموا بكسر قفل أحد الأحواش وألقوا الجثة بداخله ثم أغلقوا الباب بقفل جديد وعادوا للمنزل.