رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلومبرج: مصر تدعم عمليات شراء القمح من المزارعين المحليين

القمح
القمح

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن مصر تعمل على تعزيز ومضاعفة عمليات شراء القمح من المزارعين المحليين مع بدء موسم الحصاد، لإنتاج ما يكفي من الخبز المدعم في ظل جائحة فيروس كورونا، الذي يعرض الإمدادات الدولية للخطر.

ولفتت الوكالة إنه وفقا لوزارة الزراعة المصرية، اشترت مصر ما يقرب من 1.6 مليون طن من القمح المحلي في الأسابيع الثلاثة الأولى من موسم الحصاد الذي بدأ في منتصف أبريل، وهذا يعادل ضعف الكمية التي اشترتها في نفس الفترة من العام الماضي.

وأضافت أن مصر يجب أن تستورد الآن حوالي 60٪ مما تستهلكه، ولكن أدت أزمة فيروس كورونا إلى لجوء معظم مصدري القمح في العالم إلى الحد من صادراتهم لحماية أمنهم الغذائي وسط الوباء، ولهذا لجأت مصر لدعم الشراء المحلي من القمح لبناء مخزون كافي من الحبوب من أجل المساعدة في مكافحة الأزمة.

وقالت وزارة التموين لـ"بلومبرج": "تركز الدولة على تأمين السلع الأساسية، وخاصة القمح، ولقد اتخذنا أيضا تدابير لتشجيع المزارعين على بيع المزيد من القمح للحكومة لزيادة الاحتياطيات."

وأشارت الوكالة الأمريكية أن الخطوات الجديدة التي أتخذته مصر لزيادة احتياطياتها من القمح شملت: تحديد سعر شراء قدره 700 جنيه مصري (44 دولارًا) لكل أردب (150 كجم، 331 جنيهًا)، وهو أعلى بقليل من العام الماضي، كما خصصت الحكومة 5.2 مليون جنيه مصري لسداد المحاصيل الفورية، وأعفت المزارعين والعاملين في مجال زراعة القمح من حظر التجول الليلي الذي تفرضه الحكومة على مستوى البلاد لاحتواء الفيروس.

وتابعت أن الحكومة تستهدف هذا العام شراء 3.6 مليون طن من القمح المحلي، وهو ما يمثل ارتفاعًا من 3.2 مليون طن في عام 2019، كما تخطط لاستيراد 800 ألف طن من القمح خلال موسم الحصاد المحلي، وهي كمية كبيرة بشكل غير معتاد، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا هو الوقت الذي تميل فيه مصر إلى إيقاف عطاءات التوريد الدولية.

ونقلت الوكالة عن احد المزارعين للقمح، يدعى محمد أبو زيد، قوله: "السعر الذي تدفعه الحكومة للقمح هذا العام أفضل قليلًا، لكن الأمر المختلف هو أننا نتقاضى أجورنا على الفور، دون أي تعقيدات"، مضيفا "نتلقى رواتبنا في غضون 48 إلى 72 ساعة، وهذا أفضل بكثير من العام الماضي".

وأكدت "بلومبرج" أن مصر نجت من أي مشاهد شراء ذعر جماعي خلال الوباء،بسبب سعي المسؤولين الحكوميين وحتى سلاسل المتاجر الكبرى منذ بداية الأزمة العالمية، لطمأنة المواطنين إلى أن مصر مليئة بالأغذية الأساسية، لافتة أن مصر لديها احتياطيات من الغذاء بما يكفي لمكافحة الأزمة.