رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رقصة وداع للعزل».. نرصد رحلة علاج أكبر متعافٍ بالعجمي (فيديو)

علاج أكبر متعافٍ
علاج أكبر متعافٍ بالعجمي


بـابتسامة عفوية ارتسمت على ملامح وجهه، ورقصه احتفالية، استطاع مسن سكندري أن يسرق قلوب متابعي ورواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث أنه عبر من خلالهم عن مدى سعادته بالوصول لمرحلة الشفاء التام من فيروس كورونا المستجد بعد مدة علاجه في مستشفى العزل، لتعطي تجربته دفعة أمل لكل المصابين بالفيروس، في أن اتباعهم للإجراءات الوقائية التي ينصح بها والأدوية المقدمة ستودئ لنتائج إيجابية.

وتوصلت "الدستور'' لأحد أفراد عائلة "عم شعبان" البالغ من العمر 86 عامًا، لتحكي لنا عن رحلة إصابته بفيروس كورونا المستجد، حتى وصوله لمرحلة الشفاء التام:

قالت جميلة شعبان، ابنة أكبر متعافٍ بمستشفى عزل العجمي، إن والدها يبلغ من العمر 86 عامًا، وتم تحويله إلى مستشفى العزل في 19 إبريل الماضي، بعد أن تم تشخيصه بإصابته بفيروس كورونا المستجد، وكان يشعر بأعراض بسيطة، ورغم كبر سنه كانت حالته جيدة، موضحة أنه كان سعيدًا للغاية بعد إخباره بشفائه وعودته إلى منزله بعد أن استكمل العلاج.

وأضافت لـ"الدستور" أن والدها قبل دخوله المستشفى بأسبوع، شعر بالتهاب في الحلق، وكانت شهيته منخفضة، فتوجهنا به إلى أحد أطباء الصدرية، وذلك لأنه يعاني من حساسية صدرية مزمنة منذ 30 عامًا، وبعد الكشف وعمل تحاليل، ظهر تحليل وظائف الكلى مرتفعة، وبعد استشارة طبيب الكلى طلب فحوصات أخرى ومنها أشعة، فظهرت أشعة الصدر بها التهاب وطلب الطبيب أن نتوجه إلى مستشفى الحميات.

وتابعت، بعد إجراء "المسحة" في الحميات تأكدنا من إيجابية الإصابة بفيروس كورونا وتحويله إلى مستشفى عزل العجمي، وخضعت للفحص والتحليل بداخل مستشفى الحميات لأنني كنت المرافقة له، وجاءت نتيجة التحاليل الخاصة بي سلبية، بجانب ذلك عزلت نفسي في المنزل تجنبًا لأي شئ.

ولفتت، إن والدها كان بصحة جيدة عندما دخل المستشفى وحتى خروجه، ولم يكن يظهر عليه أي أعراض، ولم تدرِ كيف انتقلت إليه العدوى، حيث أنه كان يخرج لصرف المعاش، والتأمين الصحي، وكثيرا ما كان يجلس مع أصدقائه أسفل المنزل، فهو يعيش مع والدتي وشقيقتي، ونحن 11 أخًا وأخت جميعًا كنا نتوجه إلى المستشفى يوميًا خلال فترة العلاج بعزل العجمي لنطمئن عليه، ونرسل إليه طعام يتم تحضيره له في المنزل، وذلك من خارج المستشفى فيتم طمأنتنا عليه من خلال الأطباء المعالجين الذين يتواصلون معنا، كما أنه كان يتحدث إلينا تليفونيًا، ويخرج من نافذة غرفته للإشارة لنا بأنه بخير وذلك طوال فترة علاجه.