صفاء عبدالمنعم: بسبب الوباء ستظهر قريبًا كتابات متسرعة

من المؤكد أن العالم ما بعد وباء كورونا لن يعود كما كان قبله، وربما سيأتي اليوم الذي يؤرخ فيه بـ"الكورونا"، وربما قيل الوقائع الفلانية حدثت قبل أو بعد الكورونا، وبعيدًا عن روايات أو عالم الـ"ديستوبيا" استطلعت "الدستور" آراء العديد من الكتاب والمثقفين حول هذا الفيروس القاتل، وكيف يتخيل الكتاب شكل العالم ما بعد الكورونا؟ وما التأثير الذي سيتركه علي الأدب، عليهم شخصيًا، وهل سيفرض هذا الوباء نفسه علي الكتابة فيما بعد، أو حتي تداعياته والتأثير الذي تركه علي العالم كما نعرفه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها.. في محاولة لاستشراف عالم الغد.

وفي هذا الصدد قالت الكاتبة "صفاء عبدالمنعم": نعم سيفرض هذا الوباء على الأدباء والكتاب في جميع أنحاء العالم. وسوف تظهر قريبًا كتابات متسرعة، ودراسات عديدة وهذا يحدث أثناء الأزمة، أما الكتابة الواعية والمحللة للحدث ورصده بعمق سوف تكتب فيما بعد، مثلما ما زلنا نقرأ إلي الآن عن الحروب السابقة، وكذلك التاريخ أيضًا سوف يرصد هذه الفترة ويحللها من وجهة نظر تاريخية، ولكن ربما يكون ما أتمناه هو الرهان على العلم والتفكير العلمى وأن نحلل الظاهرة والأسباب بشكل عقلانى بعيدًا عن صرخات الشماتة والابتلاء.

تابعت عبدالمنعم في تصريح خاص لـ"الدستور": "هناك دول وأنظمة سوف تسقط، وخاصة من يصدرون الكذب على شعوبهم، ومن يصدرون الإرهاب بكل أشكاله التنظيمية، سوف تنهار مؤسسات، ويعيد الإنسان الفرد حياته بشكل واع إذا كانت له إرادة فى التغيير، ولا بد وحتما من إعادة النظر في التعليم بشكل أكثر نضجًا نوعيًا، وعودة الثقافة الحقيقية البناءة والابتعاد عن الإسفاف، وخاصة الأغانى، أتمنى أن يقود العالم وخاصة مصر الإنتلجيسيا الواعية. وتحدث نهضة عظيمة مثلما حدثت بعد ثورة 19 نعود إلي أعمال العقل وتقليل الغيبيات.