رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فى اليوم العالمى للتوحد».. تحية للمصابين بـ«الأوتيزم» ولأسرهم

 اليوم العالمي للتوحد
اليوم العالمي للتوحد

هنأت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد "Advance"،  قدرات الأشخاص ذوي التوحد الخلاقة؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد 2020؛ وقدمت الجمعية التحية لأمهات التوحد وكل أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال وربات البيوت اللاتي أخذن على عاتقهن عبء مسئوليات الأزمة الحالية، حيث يقمن بجميع الأدوار الممكنة للعبور بأسرهن من هذه المرحلة الحرجة بسلام وعافية.


وقالت الجمعية، في بيان لها، أن العالم يحتفل يوم 2 أبريل من كل عام باليوم العالمي للتوحد للاحتفاء بقدرات الأشخاص ذوي التوحد؛ وتجديد الالتزام بدعم تحقيقهم ذاتهم. وقد تمت تسمية هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007، وبدأ الاحتفال به منذ عام 2008 كنوع من التأكيد على التزام المجتمع الدولي بتعزيز المشاركة الكاملة لجميع الأشخاص المصابين بالتوحد، وضمان حصولهم على الدعم اللازم لتمكينهم من ممارسة حقوقهم وحرياتهم الأساسية.  

وقالت مها هلالي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد "Advance"، وعضو مجلس إدارة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة؛ أن الاحتفال باليوم العالمي للتوحد سنويًا يهدف لزيادة الوعي حول اضطراب طيف التوحد وأعراضه، والتنبيه على ضرورة التشخيص المبكر والتدخل المبكر لضمان تحسين نوعية حياة المصابين به، وتعزيز دور المصابين بالتوحد في المجتمع وزيادة قبولهم به.  

وصرح محمد الحناوي، المدير التنفيذي للجمعية، أن موضوع احتفالية هذا العام هو "الانتقال إلى مرحلة الرشد"، الذي قررته الأمم المتحدة، فعادةً ما يتم ربط مرحلة البلوغ بالرشد، بمعنى أن يصبح الشخص مشاركًا كاملًا ومتساويًا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع، ومع ذلك، لا يزال يمثل الانتقال إلى مرحلة الرشد تحديًا كبيرًا للأشخاص المصابين بالتوحد وأسرهم بسبب نقص الفرص والدعم المخصص لهذه المرحلة من حياتهم.

وأضاف أن احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للتوعية بالتوحد 2020 يلفت الانتباه إلى القضايا ذات الأهمية المتعلقة بالانتقال إلى مرحلة الرشد، مثل أهمية والحصول على التعليم بعد مرحلة الدراسة الثانوية ودعم مشاركة الشباب في الأنشطة الثقافية والقرارات المصيرية للمجتمع، وحرية اتخاذ القرار، والعيش باستقلالية.

وأشارت يسرا ماهر، نائب رئيس التربية الخاصة لمركز التقدم،  أنه من المعروف أن التوحد من الإعاقات "الخفية" ؛ ولا يوجد له أى معالم فسيولوجية، مما يصعب تشخيصه مبكرًا، وأن التوحد اضطراب نمائي عصبي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبوجود أنماط سلوكية مقيدة ومتكررة لدى المصاب، وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات (وبالأكثر قبل عمر 8 سنوات).  ويؤثر التوحد على إدراك المصابين به البيئة المحيطة بهم وطرق تواصلهم مع الآخرين.  


وأضاف د. محمود رفاعي،  نائب رئيس التربية الخاصة لمركز التقدم، أن العلاجات التدخلية للتوحد تسعى إلى التخفيف من مظاهر العجز والسلوكيات المرتبطة به، وتحسين نوعية الحياة والارتقاء بالاستقلال الوظيفي للأفراد المصابين به. ويلفت موضوع الاحتفال هذا العام "الانتقال إلى مرحلة الرشد" الانتباه إلى الحاجة إلى برامج مبتكرة مصممة لدعم الشباب المصابين بالتوحد في الانتقال إلى مرحلة الرشد، وأن يصبحوا مشاركين كاملين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كمحدثي تغيير وكمستفيدين على حد سواء.

ورأت مها هلالي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الاعاقة والتوحد "Advance" أنه مع صدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لعام 2018 وإصدار لائحته التنفيذية. تم إدارج اضطراب طيف التوحد كإعاقة منفردة، على أساس الاعتراف بالاحتياجات والقدرات المختلفة للأشخاص ذوي التوحد.

وقالت إن احتفال هذا العام باليوم العالمي للتوحد يأتي تحت ظروف استثنائية، اضطر معها المجتمع المدني بجميع طوائفه المناصرة لحقوق الأشخاص ذوي التوحد؛ لإلغاء جميع الفعاليات التي اعتدنا على تنظيمها للتوعية بالتوحد، وتقبل الاختلافات لدى المصابين به، سواء اختلاف قدراتهم أو اختلاف احتياجاتهم.

وأضاف محمد الحناوي؛ المدير التنفيذي؛ أن الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد "Advance"، قامت بالفعل بتنظيم حملة للتوعية بفيروس كورونا المستجد، حيث يحتاج الأشخاص ذوو الإعاقة إلى حماية أنفسهم وكبح انتشار فيروس كورونا، فهم لديهم حاجة أكثر إلحاحًا لتجنب العدوى. وفئات الإعاقة التي يجب اتخاذ إجراءات أكثر احترازية معها هي الفئات التي تعاني من ظروف صحية مزمنة، ممن لديهم مشكلات مسبقة في الجهاز التنفسي.

وفي أغلب الأحيان، لا تعد المسافة الاجتماعية خيارًا للأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يعتمدون على آخرين لدعمهم في الحياة اليومية، ومنهم بعض الأشخاص من ذوي التوحد الذين يحتاجون لدعم عال، فقد يحتاجون إلى أشخاص آخرين لتقديم المساعدة ولمسهم عند مساعدتهم في أكثر المهام اليومية خصوصية كمهام الرعاية الذاتية، وهذا بدوره ينقل مسئولية اتخاذ اتباع كل التدابير الوقائية الممكنة على الأشخاص الآخرين الذين يساعدونهم.

وأشار الحناوي إلى أنه من المتوقع أن الأغلبية من الأشخاص ذوي التوحد قد لا تدرك المخاطر المحتملة للمرض، وقد لا تتبع إجراءات السلامة العامة، مما يحتم حاجتهم إلى التذكير المستمر بإجراءات النظافة العامة. وهنا ينبغي على أسرهم اتباع كل التدابير الوقائية الممكنة لتجنب إصابة أبنائهم بالفيروس، لتلافي أي تعقيدات قد تحدث في الجهاز التنفسي في حال الإصابة.