رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عودة بطل الكيت كات».. ياسر كفيف يصلح ما يفسده المبصرون

ياسر
ياسر

لا يأخذ الله من أحد شيئا إلا عوضه خيرا منه، فإذا أخذ البصر أعطى البصيرة، وياسر شاب عشريني كفيف من إحدى قرى محافظة أسيوط أعطاه الله الكثير من القدرات التي لا يملكها المبصرون، اسمه الحقيقي محمود محمدين حالت ظروفه الاجتماعية دون إتمام دراسته فاكتفى بوصوله للصف الثالث الإعدادي واتجه لتعلم صنعة او حرفة فتعلم ما لا يتوقع أحد أن يتعلمه.

ورغم أن "ياسر" الشقيق الثالث لأخين أكفاء أيضا "عمر وعلاء" إلا انه تميز عنهما في الكثير من الأمور، حيث يعمل عمر مؤذنا في المساجد ويعمل علاء مقرءا للقرآن الكريم، لكن ياسر يعمل فني دش وميكانيكي سيارات ويعمل أيضًا في صيانة الأجهزة الكهربائية وكافة أعمال الكهرباء.

يتحدث "ياسر" لـ"الدستور" أثناء تصليحه لدراجة بخارية أنا بعمل كل حاجة تتخيلوها وكله من عند الله وبفضله، أنا باجتهد وربنا بيساعدني، وبتعلم المهنة من أصحابها عن طريق توجيه الأسئلة والتجربة.

ويضيف: في ناس كتير بتطلبني أركب لهم الدش وأصلح التليفزيون، واي مصنعية بيدهولي برضى بيها.

شخصية الشيخ حسني التي جسدها الفنان محمود عبد العزيز في فيلم الكيت كات كانت مصدر الإلهام لـ" ياسر" كما يقول، ومنه تعلم التمرد والتحدي وحب التعلم والتجربة ويقول: أنا بركب الموتسيكل وبسوق زيه ولما يبقي مشوار طويل باخد حد ورايا حد يرشدني في الطريق ويقول الاتجاهات بس.

تمرد ياسر بدأ يمارسه وهو طفل حينما كان يقف حارس مرمي وكان كلا من الفريقين المتنافسين يتشاجران لينضم ياسر معهم.

أمنيات ياسر محدودة فهو لا يتمنى سوى أن يبني شقة في منزل أبيه ليستقل بحياته ويتزوج بها، وأن يفتح محلا لتصليح الأدوات الكهربائية فى مدخل القرية.