رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم كورونا.. تقرير: تركيا تواصل إرسال شحنات الأسلحة سرًا لليبيا

شحنات الأسلحة
شحنات الأسلحة

أفاد تقرير لموقع «أحوال» التركي، عن مواصلة حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، رغم تفشي وباء كورونا، إرسال شحنات الأسلحة سرًا إلى ليبيا، وذلك على الرغم من القرار الدولي بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، بالإضافة إلى مقررات مؤتمر برلين الذي ضمّ جميع الأطراف الرئيسية بمن فيهم أردوغان في برلين في يناير الماضي.

وكانت تركيا في مؤتمر برلين قد وافقت على التوقف عن إرسال الأسلحة إلى أطراف الصراع في ليبيا، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في ذلك الحين "تعهد جميع المشاركين بعدم التدخل في الصراع أو شؤون ليبيا الداخلية".

ونقل الموقع التركي عن تقارير بريطانية قولها أن السلطات التركية تواصل إرسال شحنات الأسلحة سرًّا إلى ليبيا.

وذكرت التقارير أنّه في 24 يناير الماضي بعد الساعة السادسة صباحًا، أبحرت سفينة تسمى بانا من ميناء مرسين التركي، وكانت وجهتها المعلنة ميناء قابس التونسي، ولكن على بعد 400 كيلومتر قبالة سواحل ليبيا، تم إيقاف جهاز الإرسال والاستقبال في السفينة واختفت من على شاشات الرادار، وتساءلت بي بي سي: عن سر إختفاء السفينة، وأين ذهبت، وماذا كانت تحمل؟

وأضافت إنه بعد أيام قليلة من مغادرة أردوغان برلين، انتهكت تركيا هذا الاتفاق، وتم تقديم صور تم إلتقاطها في 28 من يناير قد تكون مفتاحًا لحل اللغز، حيث التقط قمر صناعي ثلاث نقاط صغيرة، غير مرئية تقريبًا في عرض البحر المتوسط، توجد في المنتصف سفينة تتطابق أبعادها ومخطط ألوانها تمامًا مع أبعاد السفينة بانا.

وقالت التقارير، ان الصورة المنشورة من طرابلس في 29 يناير تعطي مفتاحًا ثانيًا لحل اللغز، وتظهر الصورة أن السفينة بانا كانت برفقة فرقاطة حربية من فئة جي، والبحرية الوحيدة التي تستخدم مثل هذه الفرقاطات هي البحرية التركية.

وأضافت أن الصورة تُكمل صور الأقمار الصناعية الأوضح التي تم التقاطها في نفس اليوم، وأن صور الأقمار الصناعية تُظهر رسو السفينة بانا في ميناء طرابلس، كما تتساءل عن الشحنة التي كانت تحميها البحرية التركية؟ ولفتت إلى أن الفيديو المنشور على تويتر في 30 من يناير يقدم الإجابة.

وجرى تصوير الفيديو داخل السفينة بانا فيما يبدو ويُظهر مجموعة من الأسلحة بما في ذلك هذه العربات القتالية المدرعة والمدافع ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع والمدافع المضادة للطائرات.

وقال أحوال أنه لا يوجد أي شيء في هذا الفيديو يقول لنا اسم السفينة التي ننظر إليها، لكن برنامج عين أفريقيا حصل على هذه الصور الحصرية التي تم التقاطها على متن هذه السفينة نفسها في نفس الموقع، وقال "نعلم أنها السفينة نفسها لأن تشكيل المركبات المعروضة هنا يتطابق تمامًا مع ما يظهر في الفيديو، وتؤكد واحدة من هذه الصور أن هذه هي بالفعل السفينة بانا".

وبحسب التقرير، فإن بعد ثلاثة أيام من مغادرتها طرابلس، وصلت السفينة بانا إلى ميناء جنوة الإيطالي حيث أبلغ أحد أفراد الطاقم الشرطة أن السفينة قد تم استخدامها لحمل السلاح، وأكدت هذا الادعاء صور التقطتها السلطات الإيطالية على متن السفينة.

واكد التقرير أنه تم عرض هذه المعلومات على الحكومة التركية التي امتنعت عن التعقيب، وأشارت إلى أن تركيا ليست الدولة الوحيدة التي ترسل أسلحة إلى ليبيا، لكن هذه الشحنة واحدة من أكثر الانتهاكات الصارخة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة حتى الآن.

وبالإضافة إلى شحنات الأسلحة التي ترسلها سرًّا إلى حكومة طرابلس، فإنّ حكومة أردوغان تواصل إرسال مجموعات المرتزقة من سوريا لدعم ميليشيات طرابلس، وقد تجاوز عددهم أكثر من 6 آلاف مرتزق حتى الآن، بحسب ما يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.