رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بحجة الكورونا وحماية نتنياهو ... تعطيل انتخاب رئيس جديد للكنيست

الكنيست
الكنيست

في إسرائيل هناك من يحاول استغلال جائحة كورونا لتحقيق مكاسب سياسية، خاصة في ظل أزمة تشكيل الحكومة المستمرة منذ عام ونصف، فيحاول كلا التيارين اليمين واليسار من الوصول لكرسي رئاسة الوزراء في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المتسجد الذي يسبب حالة ارتباك وهلع عامة. وإن يظل تيار اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو هو من استطاع أن يحقق مكاسب غير متوقعة بسبب "كوفيد -19".

خلال الأيام الأخيرة نشبت أزمة في تل أبيب حول "رئيس الكنيست" يولي أدلشتاين من حزب الليكود، حيث كان من المقرر أن تتم عملية تصويت لاختيار رئيس الكنيست الجديد خلفاً لإدلشتاني وتم تأجيل الأمر عدة مرات بذريعة تفشي كورونا، مبرراً بأن القانون الداخلي للكنيست يسمح له بتأجيل هذا الانتخاب إلى حين تأليف حكومة جديدة.

المراقبون يرون أن السبب الحقيقي ليس "كورونا" بل مخاوف اليمين من إستيلاء مرشح من اليسار على المنصب، خاصة أن كتلة اليسار مجتمعة تتألف من 63 مقعد بينما اليمين 58 مقعد، وهو ما يتيح فوز أحد مرشحيها في التصويت .

بسبب التأجيلات المتتالية، أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا قراراً طلبت فيه من رئيس الكنيست الحالي يولي إدلشتاين الدعوة إلى عقد جلسة للكنيست لانتخاب رئيس جديد له، وأعطته مهلة حتى غداً الأربعاء جاء هذا القرار بعد أن قال "إدلشتاين" إنه لا يستطيع أن يحدد موعداً محدداً لدعوة الكنيست إلى الانعقاد.
حيث رأت المحكمة: "إن الرفض المستمر لقيام الكنيست بانتخاب رئيس جديد له هو تقويض لأحد أسس العملية الديمقراطية، ومساس صارخ بمكانة الكنيست كسلطة مستقلة، وكذلك بعملية انتقال السلطة".
فيما اتهم اليمين القضاء بأنه يقوم بانقلاب واعتبروا أن المحكمة ارتكبت خطأ كبيراً بتدخلها في العملية السياسية، وفي إدارة شؤون الكنيست.

من جانبه، قال يولي إدلشتاين في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي إن اليوم الذي سيتم فيه استبداله سيكون اليوم الذي يتقرر فيه الذهاب إلى انتخابات للمرة الرابعة.
وأصدر حزب الليكود بياناً حذّر فيه من أن التصويت على استبدال رئيس الكنيست سيقضي على أي احتمال لإقامة حكومة وحدة مع تحالف "أزرق أبيض" ويحكم بإجراء انتخابات رابعة.
من جانبه، يسعى حزب "أزرق أبيض"، إلى السيطرة على البرلمان للدفع بتشريع ينص على منع عضو كنيست يواجه تهما جنائية من تشكيل حكومة، مما يعني فعليا استبعاد نتنياهو.