رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بليغ حمدي خطب راقصة شهيرة.. «سهرا معًا في بيتها فاشترى الدبل»

بليغ حمدي
بليغ حمدي

قالت سامية جمال في حوار نشر لها بمجلة الكواكب عام 1959: منذ عام قطعت على نفسي عهدًا نذرت ألا أخونه عاهدت نفسي أن أعيش لفني فقط بلا زواج على أن الأقدار بدأت تتدخل لتكتب أول حرف في قصة حب جديدة طوت حياتي، تلك القصة التي انتهى الفصل الأول منها بإعلان خطبتي للملحن بليغ حمدي.

كان أول لقاء بيني وبين بليغ خلال عملي باستوديو مصر في فيلم "كل دقة في قلبي"، جاء يزور الاستوديو لبعض أعماله الفنية، وتم التعارف عن طريق حرم المطرب أحمد فؤاد التي قامت، وتكررت زيارات بليغ للاستوديو، ولكثرة لقاءاتنا وتبادلنا للحديث بدأت أشعر بالفراغ إذا لم يأت.

فدعوت صديقتي وزوجها وبليغ إلى سهرة عندي، وبعد هذه السهرة توطدت الصداقة مع بليغ، وأصبحنا نحن الأربعة شلة وكنا نلتقي كل يوم تقريبًا، ثم فوجئت ذات يوم بالصديقة تزورني بمفردها وقالت لي: "لقد عثرت لك على عريس طيب ابن حلال يحبك لدرجة العبادة وقد كلفني أن أعرض عليك الزواج منه، وكم يسعدنا ويسعدك أن توافقي على عرضه".

بليغ حمدي.. إنه يحبك بعبادة، وساد الصمت وبدأت أنا الأخرى أحدثها عن صداقتي ببليغ وتقديري واحترامي له، ثم رجوتها أن تقنعه بإبعاد فكرة زواجه مني عن ذهنه ورفضت عرض الزواج.

ومضت أيام ثم اتصلت بي صديقة تخبرني بأنها قد سمعت عن حب بيني وبين بليغ حمدي سينتهي بالزواج، وجن جنوني

اتصلت بصديقتى، وطلبت منها أن تخبره بالكف عن إطلاق مثل هذه الشائعات الكاذبة، ولم تكد تمضي ساعة واحدة واتصل بي بليغ بنفسه لكي يخبرني أنه لم يطلق هذه الشائعة ليس من عادته أن يتحدث عن شأن من شئون حياته الخاصة أو حياة أصدقائه الخاصة لأحد وأقسم لي أنه برئ من هذه الشائعة.

ومع الوقت استطاع الأصدقاء أن يقربوا بيننا، واستأنفنا صداقاتنا ولقائنا المتكرر، ودعانا أحد الأصدقاء إلى الغذاء في بيته، وفي هذا اليوم شعرت أن بليغ يحبني إلى أقصى درجات الحب ولا أستطيع أن أنكر الفرحة التي أحسست بها لهذا الحب الكبير المتمكن من قلبه.

وذات أمسية كنت أقضى السهرة مع بليغ وتبادلنا الحديث في شئون كثيرة وشرحت له كل ظروفي وما يحيط بي من متاعب ومشاكل.

وقال لي بليغ: "أنني أحبك وأقصى أماني أن أتزوجك ويوم توافقين على الزواج أرجو ألا تبخلي على بإعلان موافقتك في أمسية أخرى، ليلة الأحد، فقضينا السهرة معًا وتكلمنا في شئون الحياة المختلفة، وفي نهاية السهرة في الرابعة صباحًا تقريبًا.

قلت له: "بليغ أنا موافقة أنا قبلت الزواج منك فأصر أن نشتري "الدبل" بكره، وفي اليوم الثاني الاثنين 29 يونيو أعلنت الخطوبة دون أن يسمع بها أحد.

وكان السؤال الذى يتردد على: ما الذي أعجبك في بليغ؟

فأقول: شخصيته وطيبة قلبه وأخلاقه واعتزازه بكرامته.

وقد اتفقنا على أن يكون زفافنا عقب انتهائي من فليمي الجديد الذي أعمل فيه مباشرة، ولكن الخطبة لم تدم طويلا وانفصلنا.