رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر اختيار 8 مارس يومًا عالميًا للمرأة

اليوم العالمي للمرأة
اليوم العالمي للمرأة

يحتفل العالم بيوم المرأة العالمى الموافق 8 مارس من كل عام، للمرة الـ109، لكن لماذا تم اختيار هذا اليوم بالتحديد؟

«حراك عالمي» هي كلمة السر وراء تخصيص يوم للمرأة، ففي عام  1856 خرجت آلاف النساء للاحتجاج في شوارع نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، وتدخلت الشرطة في محاولات لتفرقة المتجمهرين، غير أنها باءت بالفشل، ما دفع مسئولين سياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.


تظاهرة خبز وورود

عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك 8 مارس 1908، حملن قطعًا من الخبز اليابس، باقات ورد فى خطوة رمزية لها دلالتها، اخترن لحركتهن الاحتجاجية شعار "خبز وورود".

رفعت المسيرة عدم مطالبات أبرزها تخفيض ساعات العمل، وقف تشغيل الأطفال، منح النساء حق الاقتراع.

انبثقت من حركة الخبز والورد، تشكيل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة،  خصوصًا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف، رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية، وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال فى الثامن من مارس يومًا للمرأة الأمريكية تخليدًا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909.
الأمم المتحدة

رفضت منظمة الأمم المتحدة تبني تلك المناسبة، لكن عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة للاحتفال بالمرأة، قررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء بمظاهرات للمطالبة بحقوقهن.
اليوم أصبح عالميًا

اقترحت امرأة تدعى كلارا زيتكن جعل هذا اليوم يخرج من نطاق الوطني المحلي للعالمي، وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة كوبنهاجن الدنماركية. وكانت في ذاك المؤتمر 100 امرأة قدمن من 17 دولة، وكلهن وافقن على الاقتراح بالإجماع، وبالفعل تم الاحتفال باليوم العالمي لأول مرة عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا، ثم انتقلت الفكرة لباقي دول العالم تدريجيًا.