رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسوان تحتضن العالم.. الفنون الشعبية تتحدى المهرجانات

مهرجان أسوان
مهرجان أسوان

فرقة روسيا: الرقص الشعبي الروسي يكشف عن الحياة الروحية لشعبنا
المغرب: مهتمون بعزف مغربي قديم يطلق عليه «الرجادة»
فرقة المكسيك: هدفنا إحياء فن التراث الذي بدأ في الانحسار
رومانيا: مشاركتنا في مهرجان أسوان للثقافة فخر كبير


استضافت مدينة أسوان على مدار 7 أيام مهرجان أسوان للثقافة والفنون في دورته الثامنة بمشاركة ما يقرب من 23 فرقة فنون شعبية، مصرية وأجنبية وعربية، لتقديم عروضهم الفنية والتراثية في أحضان أرض الفراعنة، وذلك للحفاظ على التراث وحمايته من الاندثار.

وتنافس الجميع فيما بينهم على التفاخر بتراثه، والتعبير أمام الآخر عن فخره بما يملك من تراث وفنون توارثوها عبر الأجيال الماضية، ومازالت تنافس وسط ما تشهد الدول من تدهور في سوق الغناء والفن وانتشار للمهرجانات.

وجاء مهرجان أسوان للفنون في الوقت الذي تشتعل فيه الساحة الغنائية بالكثير من الأزمات والمعارك الخاصه بأغاني "التكاتك"، لتؤكد تلك الفرق أن أغاني التراث مازالت موجودة مقبولة من قبل الجمهور، وستسمر إلى ما لا نهاية، والتقت "الدستور"، بالعديد من الفرق للحديث حول أغاني التراث وإحيائها.

الإمارات
قال الفنان جاسم محمد السحي، رئيس بعثة فرقة الإمارات للفنون الشعبية، إن فرقتهم تتكون من 22 عضوًا، أرسلهتم وزارة الثقافة والتنمية الإماراتية للمشاركة في المهرجان، لتقديم فن "العيالية" التي تعد من أكثر فنون الأداء الشعبية انتشارًا في دولة الإمارات، والتي تعكس الإرث الثقافي لدولة الإمارات وروح الشهامة التي تميز الحياة البدوية، والتي تعزز قيم الكرامة والشرف.

وأضاف في تصريحاته لـ"الستور"، أن العيالة أحد الفنون الشعبية الإماراتية الأصيلة، وهي عبارة عن رقصة يتم تأديتها عن طريق تشكيل صفين متقابلين من الرجالة، ويمسك كل رجل بيد الآخر، وتتوسطهما فرقة موسيقية تضرب على الطبول والدفوف والآلات النحاسية بقيادة رجل يحمل طبلة أسطوانية الشكل تسمى كاسر، وتعد من أهم الفنون الشعبية هناك، التي تجسد معاني القوة والفروسية والتلاحم، مؤكدًا أن الفرقة لأول مرة تشارك في مهرجان أسوان للثقافة والفنون.

وأوضح أن الفنون تقرب الشعوب، وترفع الذوق، وتنقي الفكر، موضحًا أن مشاركتهم في المهرجان يفيدهم بالكثير من الخبرات، والتعرف على ثقافات العالم والفرق الأخرى التي جاءت من دول العالم المختلفة لتقدم ثراها وتفخر به أمام باقي الدول.

وأشار إلى أنهم في دولة الإمارات يقومون بتعليم الأجيال الجديدة من الشباب أنواع الفنون التراثية للحفاظ عليها، وإكمال المسيرة التي بدأوها في إحياء تراث الإمارات من فنون شعبية.

وأوضح أن ما شاهدوه في مدينة أسوان من تراث مصري، وآثار فرعونية أبهرهم، إلى جانب ما لقوه من استقبال حافل من أهالي المدنية أكد لهم أنهم في بلدهم الثاني، مقدمين الشكر للقيادة السياسية لمصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكافة قيادات وزارة الثقافة.
فرقة مطروح للفنون الشعبية
قال سلومة عبدالله مدرب فرقة مطروح للفنون الشعبية، إن الفرقة تم تأسيسها عام 1974، وتتبع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتعرض الموروث الشعبي لبدو مطروح، والذي يتنوع ما بين الحركي والموسيقي والقولي.

وأكد أن الفرقة تتكون من 44 فنانا، ما بين موسيقي وراقص، تتميز بموسيقاها البدوية، ومن أشهر آلاتها "المقرونة" إلى جانب العديد من الآلات الأخرى التراثية التي تتمتع بها مطروح، موضحًا الفرقة مثلت مصر في العديد من المهرجانات الدولية المحلية، والخارجية ومنها: مهرجان الإسماعيلية، والتحطيب، وقدمت عروضها في العديد من الدول منها أسبانيا واليونان، وهولندا، وكوريا، وغيرهم.

وأوضح أن الفرقة تتحدى الوقت والظروف، لإكمال أنشطتها وتقديم عروضها والوصول إلى كافة دول العالم، موضحًا أن الفرقة تقوم بتعليم العديد من الأجيال الجديدة من أبناء بدو مطروح للاستمرار في المحافظة على تراثهم، توريثها لأبنائهم أبًا عن جد.

وأشار سلومة إلى أن التراث البدو لا يمكن أن يندثر لأنه ينبت في عقول وقلوب أبنائهم منذ الصغر، لأنهم منذ ولادتهم يكون التراث حاضر، فتحتفل الأسرة بالمولود من خلال تقديم العروض التراثية، والتي تستمر معهم في كافة المناسبات والاحتفالات، مؤكدًا أن حال مشاركتهم في المهرجانات الدولية خارج مصر، يصيبون الجمهور بحالة من الاندهاش والفرحة، ويتلقون الحب والاحترام من قبل الجميع.

فرقة العريش للفنون الشعبية
قال سامح الكاشف، إن فرقة العريش للفنون الشعبية، تأسست عقب العدوان الإسرائيلي واسترداد أراضي سيناء من المحتلين الصهاينة، موضحًا أن الفرقة تقدم المورثات السيناوية مثل: السامر السيناوي رقصة للأعضاء تعبر عن كيفية تحضير القهوة، ورقصة قيموا الأفراح التي تعبر عن فرحة بنات البادية، ورقصة الترحيب بالضيوف، لافتًا أن الفرقة تعبر عن قوة أهل سيناء.

وأشار إلى أن رقصة "الدبكة"، من اللعب الأساسية التي تقدمها الفرقة للمحافظة على التراث، لأنهم يطلون على حدود فلسطين والأردن، موضحًا أنه يعملون على احتواء أعضاء الفرقة، ورعايتهم للحفاظ على التراث، وهذه الفنون.

وأشار إلى أن الفرقة تواجه في سيناء أزمة المحافظة على التراث بسبب بعض الأحداث التي تشهدها أرض الفيروز، وتعمل الفرقة على مواجهة الإرهاب من خلال العروض التي تقدمها لتوعية المواطنين وأهالي سيناء، ونقل الصورة لمحافظات مصر بأن أهل سيناء موجودين فنانين ومبدعين يحاربون الإرهاب.

وأكد أن منطقة سيناء مليئة بالعادات والتقاليد الخاصة بالملابس والأغاني، والرقصات الشعبية التي تشجع على إخراج هذا الفن بشكل متميز، مؤكدًا على أن فرقة العريش توثق قيم الشرف، وطقس السبوع من خلال رقصات تعبر عما تفعله القبيلة في مثل هذه المناسبات، كما لديهم رقصة الصيادين التي تعبر عن رحلة حياة الصيادين في بحيرة البردويل، أشهر بحيرات صيد السمك في مصر.

ولفت إلى أن ملابس رجال الفرقة عبارة عن سروال واسع، وقميص من قماش قطني، أو فانلة، بأكمام طويلة وفتحة عنق مستديرة ثم قفطان من الصوف الخفيف يلبس عليه حزام من الجلد يسمى الشبرية، ويضاف إليه سيف، ويتكون غطاء الرأس من العقدة.

فرقة الخليل السودانية
قال محمد صالح مدير فرقة الخليل السودانية، إن الفرقة تم تقديمها منذ عشرة أعوام، وتعكس عروض الفرقة التراث النوبي بصورة عامة، لافتا إلى أن الفرقة على مدار الأعوام الماضية شاركت في العديد من المهرجانات المحلية والدولية سواء في السودان أو خارجها في الدول المختلفة.

وأضاف صالح، أن الفرقة تتكون من 12 فردا ما بين السيدات والرجال، لافتًا إلى أن العروض تتحدث عن الزراعة والنشأة في بلادهم، وتسعى للحفاظ على التراث من الاندثار وإعادة إحياءه.

وأشار إلى أن الفرقة تواجهة العديد من العقبات في بلادهم وأبرزها تجميع التراث هناك، معلل أن السبب في ذلك يتمثل في أن الأجيال الجديدة تهتم بالفنون الحديثة الغربية، لذا تعمل الفرقة على دمج العديد منها في تراثهم لإنتاج فن ثالث يدمج ما بين الحديث والقديم يقبل عليه الشباب والأجيال الجديدة.

وأوضح أن الفرقة تقدم عددا من الرقصات الفولكورية السودانية منها "اللوحة الأولى"، وهي عبارة عن استعراض نوبي، برقصة القدجا، ورقصة دولقد وهي عبارة عن قصة حب بين اثنين في الريف.
فرقة الوادي الجديد
قال محمد عبدالله مدير فرقة الوادي الجديد، إن الفرقة تتكون من 9 بنات راقصات، و7 موسيقيين، وتأسست من قرابة النصف قرن، وتشارك في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، وتقدم التراث والفلكلور الشعبي لمدينة الواحات، وتعمل على الحفاظ عليه.

وأضاف عبدالله، أنهم يورثون تلك الفنون للأجيال الجديدة من الشباب للحفاظ عليه، لافتًا إلى أنه من أشهر سوليت الفرقة هم: سمير معوض، أحمد صلاح، أحمد عبد العواض، سماح فتحي.

وأشار إلى أن مهرجانات الفنون الشعبية التي تقام في مصر حاليًا شهدت تطورًا كبيرًا على كافة المستويات، وأن الهيئة العامة لقصور الثقافة، أصبحت تجلب فرق مختلف من دول العالم لحضور تلك المهرجانات وللتعرف على الفنون المصرية، وتعرف أعضاء الفرق المصرية على فنون الدول المختلفة.

وأوضح أن الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، حق العدالة بين فرق الفنون الشعبية المصرية في المشاركة في كافة المهرجان، وعدم حجب أي فرقة عن المشاركة مثلما كان يحدث في السنوات الماضية.

المكسيك
وقالت فانسيا منشاكا مديرة الفرقة، إن الفرقة تمثل من مدينة مكسيكيو سيتى وتمثل حكومتها التي تدعم كل سفرياتهم، تمثل الفرقة تراث المكسيك، وقد شاركت الفرقة فى أكثر من 30 دولة وقدمت أكثر من 1000 عرض في المكسيك وفي العالم.

وأضافت أن هذه أول مشاركة لهم في مصر، متابعة: "نحن سعداء بهذه الزيارة، وسعداء لمشاركتنا في مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، وقدمنا عرض "بيرامنس" والذي استعرض بعض المقتطفات من "كونشيرس" وسيمفونية "كاليسكو".

وأوضحت أن الفرقة تأسست بهدف إحياء فن التراث الذي بدأ في الانحسار نتيجة التقلص التدريجي في الاحتفالات الخاصة بأغاني ورقصات التراث.

وأشارت إلى أن العادة جرت في المكسيك على أن تؤدي الفرقة معزوفاتها الموسيقية في الحفلات والاحتفالات الغرامية التي يغازل بها مؤلفها حبيبته ليلا تحت نافذة غرفتها.

وأكملت: "الآلات الموسيقية التي لا يمكن الاستغناء عنها، هي قيثارة قديمة كانت شائعة في القرن السادس عشر يطلق عليها فيهويلا، وكمانات وأبواق، على الرغم أنه يضاف إليها الناي والقيثار".
روسيا
قال إنسامبل مدير فرقة روسيا للرقص الفولكلوري في سان بطرسبورج، إن الفرقة تأسست منذ ثلاثين عاما، وتعد مشاركتها في المهرجان الزيارة هي الأولى للفرقة، موضحًا أن الفرقة تقدم رقصة الكالينكا، وهي رقصة تراثية في روسيا والمعروفة لدى العالم أجمع، بالإضافة إلى العديد من الرقصات الأخرى.

وأضاف إنه له الشرف وللفرقة أن تمثل روسيا في هذا المهرجان، حيث التنظيم الجيد، كما أن مشاهدة الفرق من مختلف أنحاء العالم تمثل فرصة حقيقة للتبادل الثقافي، لأنها تمثل دولها في هذا المهرجان مؤدية رقصاتها بمستوى عال، وباستعراضات مميزة وملابس رائعة.

وأشار إلى أن الرقص الشعبي الروسي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ الشعب الروسي وتقاليده ومعتقداته وعاداته، لافتًا إلى أن الرقص الشعبي الروسي يكشف الحياة الروحية لشعبهم وحياتهم، وينقل أفكارهم ومشاعرهم ومزاجهم إلى باقي الدول، موضحًأ أن الرقص والأغنية الشعبية الروسية يرتبطان ببعضهما، إذ يجمع عددًا كبيرًا من المشاركين.

وأكمل: "يحدث تنصيف الرقصات الشعبية الروسية وفقًا لسماتها الثابتة وهيكل الرقصات، وتنقسم جميع أنواع الرقصات الشعبية الروسية إلى فئتين الرقص المستدير، والرقص وهو أكثر أنواع الرقص شيوعًا، وغالبًا ما تؤدي فتاة وشاب رقصة زوجية محتواها يشبه الحوار بين العشاق".

رومانيا
قال دوروكوزما، مسئول فرقة كونوناديتيسومش الرومانية، ورئيس اتحاد الفولكلور في رومانيا، أنه يعمل مع خمسين دولة في العالم، وهذه الفرقة من ترانسلفانيا بشمال رومانيا، وأنشأت الفرقة منذ 50 عاما، وتقدم عروضها فى كل من آسيا وأمريكا وأوروبا فى كل عام، وتقدم موسيقى ورقص فلكلوري يمثل ترانسلفانيا.

وأضاف أن مشاركتهم في مهرجان أسوان للثقافة والفنون، فخر كبير لهم، مؤكًدا أنه سوف يتحدث عن هذا المهرجان مع كل أصدقائه على مستوى العالم، لأن لديه علاقات على كافة المستويات المتعاملة مع الفولكلور، معربًا عن سعادته الكبيرة بالمشاركة، ومشاهدتهم الديفيليه النهري في النيل لأول مرة، وهو بمثابة التحية من أهل أسوان، لأن كل فرقة تواجدت على مركب واختلطت العروض بالألوان والموسيقى لكل دولة فى العالم، ولكنها ليست الأولى في مصر، حيث سبق وشاركوا في مهرجانات في الإسكندرية وشرم الشيخ.

وأكد أن الثقافة والفنون والموسيقى تجمع الناس معا للعمل من أجل السلام وضد العنصرية والإرهاب، وسيصبح للفولكلور دورا هاما في المستقبل، حيث سيرقص الناس ويغنون من أجل السلام.

وأوضح أن الفلكلور الروماني هو عبارة عن مجموعة من الفنون القديمة والقصص والحكايات الشعبية الموجودة في رومانيا، وتوارثوها عن أجدادهم، ويعملون على الحفاظ عليها وحمايتها، وتعريف العالم بها من خلال مشاركاتهم في المهرجانات الدولية.
المغرب
قال عبدالعزيز المحيوتي، مسئول فرقة المغرب، إحدى الفرق المشاركة بمهرجان أسوان الدولي الثامن للثقافة والفنون، لـ"الدستور" إن جمعيتهم تأسست منذ عام 2011، نشاطها المسرح والفن الشعبي الفلكلوري بصفة عامة، وأنهم يهتمون بنوعًا من العزف المغربي القديم يطلق عليه"الرجادة"، وهو موجود بشرق المغرب، ويعتبر فن مشترك مع دولة الجزائر أيضًا.

أما بالنسبة لمشاركتهم في مهرجان أسوان، أوضح أن يعد مهرجان أسوان من أبرز المهرجانات التي تقام على الصعيد العربي، والتي تهتم بالفن الشعبي والفلكلوري بصفة عامة، وأنه بصفة رئيس الجمعية شارك خلال السنة الماضية، مع فلاقة طنجة التابعة للمغرب، ونال أعجابه الفعاليات كثيرًا، ومعاملة أهالي أسوان الطيبة، وأن ذلك كان حافزًا قويًا له للمشاركة بفعاليات هذا العام بفرقته، وأنها تضم أعضاء من الدورة السابقة.

وتابع لـ"الدستور"، أن الخطوات التى يتبعونها لحماية التراث من الاندثار، هي تدريب فرق الأطفال على هذا الفلكلور، ويتم تنظيم يومين من كل أسبوع لتدريبهم، ويتراوح عمرهم ما بين 8 إلى 14 سنة، وأن يصل أعداد الأشخاص بالجمعية إلى 50 شخصًا بمختلف الأعمار السنية، أما الفرقة المشاركة بمهرجان أسوا 1 شخصًا، مشيرًا إلى أنهم حاملين على عاتقهم الحفاظ على الفن وأحيائه، وأنهم يحرصون على إضافة أشياءً جديدة في الموسيقى والزي أيضًا.

وبخصوص دورهم في مواجهة الأرهاب والتطرف، أشار "عبدالعزيز"، إلى أنه يشمل التوعوية، وأن هناك مهرجان يقام في المغرب لـ"أطفال السلام" يحرصون على المشاركة به، وأن أمنيته المستقبلية التي يسعى لها أن تكون الفرقة في وضع أفضل بشكل دائم، وأن تهتم وزارة الثقافة الجزائرية بدعم التراث.

فلسطين
يقول رفيق الطويل مسئول فرقة الفنون الشعبية فلسطين، أحدى الفرق المشاركة بمهرجان أسوان الدولي الثامن للثقافة والفنون، لـ"الدستور" إن الفرقة تأسست في القاهرة منذ عام 1984، وكانت فكرتها مصرية فلسطينية، حيث أنها بدأت على يد شخصين فلسطيني وآخر مصري، وهم: الدكتور فتحي عرفات رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقاهرة، والشاعر زين العابدين فؤاد، وكان يضم الهلال الأحمر الفلسطيني معهد لتخريج أطقم التمريض، يطلق عليه اسم "الفالوجة" وأنهم بدؤوا بتعليم طلاب المعهد التراث الفلسطيني، وأطلقوا على الفرقة نفس الأسم أيضًا.

وأضاف، أن "الفالوجة" تسمية مصرية فلسطينية، وأن هناك مدينة فلسطينية يطلق عليها نفس الاسم، وخلال عام 1956 حصر فيها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والمقصود من ذلك تعبيرهم أن الفكرة أساسها بدأ بفلسطين ومصر، والفرقة تأسست على أرض مصر، بهدف الربط بين الشعبين.

وبخصوص الهدف من تأسيس الفرقة، أوضح "الطويل" لـ"الدستور"، أن هناك هدفين أساسين، أولهما الحفاظ على التراث من الاندثار، والسرقة من قبل الاحتلال الصهيوني، لأنهم لم يكتفوا بسرقة أرضهم فقط، بل أن لهم محاولات أخرى لسرقة التراث، قائلًا "اخدوا مننا رقصة قبل كده مريمومة وأطلقوا عليها سلوما"، مشيرًا إلى أن الهدف الثاني، هو تعليم أكبر عدد من الشباب الفلسطيني الموجود خارج بلده، حيث إن أغلبهم نشأ في بلدان أخرى، أبرزهم مصر، وليس لديهم أدنى فكرة عن بلدهم، ومن الضروري تعليمهم تراثهم، وتعد أولى أولوياتهم، نظرًا لتشتتهم في العالم.

وتابع، أن تعد "الفالوجة" من وجهة نظره، مدرسة لتعليم التراث الفلسطيني، ليس ذلك فقط، وإنما يتم من خلالها عقد الجلسات التى تتناول تاريخ فلسطين، بجانب مناقشة القضايا الهامة، والتي تساهم بدورها فى غرز العديد من القيم بهم، لافتًا إلى أنه حتى الوقت الحالى تدرب في الفرقة ما يقرب من 7000 شخص، ويعتبرهم مكسبه الحقيقي، وأن تمكن عدد كبير من هؤلاء الأشخاص من تأسيس فرق أخرى.

وبالنسبة لمشاركات الفرقة في الفعاليات المختلفة، أشار إلى أنها شاركت بـ 90%، من المهرجانات المختلفة، بمسارح القاهرة ومختلف محافظات الجمهورية، بجانب الدول العربية والأوروبية، وأن أداء الفرقة يعبر عن التراث، حيث إنهم اهتموا بشكل كبير جدًا عدم خروجها عنه أبدًا، وعلى الرغم أنهم يصممون رقصات جديدة، الأ أنها تعد جزءًا أصيلًا منه، موضحًا أن جميع الفرق التي تخلت عن "التراث" كان لها خسارة كبيرة، وضروري جدًا البحث فيه والاقتباس منه.

واختتم حديثة لـ"الدستور"، أن أمنياته المستقبلية للفرقه هي: أن تستكمل مسيرتها ويصبح مستقبلها باهر، أما الثانية، تقديم الفرقة لعرضًا لها بالقدس، حيث إنها قدمت العروض بمختلف الدول إلا أرض وطنها، وهذا الحلم سيتم تحقيقه بعد التحرير.