رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حرب الجبهتين».. نتنياهو وبينيت يستغلان سوريا وغزة لتحقيق مكاسب انتخابية

نتنياهو
نتنياهو

يسعى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته وزعيم حزب الليكود، إلى تحقيق عدة نجاحات تحسب له سياسيًا قبل انتخابات الكنيست، المقرر لها 2 مارس المقبل، أملا في الحصول على الأغلبية، وتشكيله للحكومة المقبلة.

لا يعمل نتنياهو لنفسه بنفسه فقط، بل يستغل أذرعه في الحكومة الانتقالية الحالية من أجل الترويج لسياسيات اليمين الذي يقوده بنيامين، وذلك عبر نفتالي بينيت وزير جيش الاحتلال، خاصةً فيما يتعلق بأن لإسرائيل دورا داخل سوريا ضد إيران، بالإضافة إلى الترويج للحلول التي يعملون عليها بشأن قطاع غزة المحاصر.

ويروج نتنياهو، ومعه بينيت، إلى أنهما يعملان على الجبهتين في آنٍ واحد، الحدود الشمالية فيما يخص تهديدات الوجود الإيراني في سوريا، والحدود الجنوبية فيما يخص محاولات ردعهما لعمليات إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة.

توجهات نتنياهو
وظهر الأمر بشكل واضح في تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها اليوم، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، وهدد فيها بشن علمية عسكرية ضد غزة، حال عدم التوصل إلى تفاهمات تهدئة مع حركات المقاومة الفلسطينية، تحديدا حماس، موضحًا أنه يجب على الأخيرة إدراك أنه إما الهدوء التام، أو أن تل أبيب ستوجه لها ضربة لن تتخيلها.

وقال إن الحسابات السياسية لانتخابات الكنيست لن تعيق توجيه ضربة عسكرية إلى غزة، وأن أي تفاهمات للتهدئة يجب أن تشمل عودة الجنود الإسرائيليين الأسرى من غزة، مضيفًا أن تل أبيب مستعدة لأي سيناريوهات مع حركات المقاومة الفلسطينية، سواء كان تحقيقا للهدوء في مستوطنات الجنوب، أو التوجه لعملية عسكرية واسعة.

ولم تختلف توجهات بينيت بأي حال عن نتنياهو، حيث أدلى بتصريحات، الثلاثاء، وتحدث فيها على أن معدلات إطلاق الصواريخ من القطاع المحاصر منذ توليه لمهامه، بالإضافة إلى إعلانه استمرار العمليات ضد إيران في سوريا.

وقال بينيت: "نقول لإيران بشكل واضح أن عليها الخروج من سوريا، ويمكنني القول أننا عملنا بشكل كبير على تقويض إيران في سوريا، وسوف نستمر في عملياتنا"، رافضًا تأكيد أو نفي أن الضربات الأخيرة التي تعرضت لها دمشق نفذها جيش الاحتلال.

دعم بينيت
وكذلك تتركز تصريحات بينيت، في الأونة الأخيرة، على ردع غزة، مؤكدًا أنه سيكون هناك حربًا مؤلمة ضد القطاع المحاصر، في حال عدم التوصل لهدوء على الحدود، وذلك لردع نهائي تجاه حركات المقاومة.

وأضاف: "من الخطأ أن ننجر لجولات تصعيد متعددة على الحدود مع غزة، ويجب أن يكون الرد قوية حال عدم وجود هدوء على حدود الجنوب"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي يرد بشكل فوري على عمليات إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة.

وأكد أنه يعمل على إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس في غزة، مضيفًا أن تل أبيب مستعدة لأي سيناريوهات قد يقع مع حركات المقاومة الفلسطينية.