رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لـ «الديب فيك» المتهم بتشويه سمعة المشاهير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، فرغم منافعه الكثيرة، إلا أن ثمة أضرار باتت تنتج عن أحدث تقنياته، لعل أبرزها الديب فيك Deepfake.


ما هو الديب فيك؟
تقنية من تقنيات الذكاء الاصطناعي، تستخدم لإنتاج فيديو أوتعديل محتواه بشكل كامل ليستعرض شيئًا لم يكن موجودًا فيه بالأصل، وتعود تسمية هذه التقنية إلى حساب بموقع التواصل الاجتماعي ريديت Reddit، حيث كان الحساب يحمل اسم deepfakes، ويعتمد على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعية للتعلم العميق من أجل العبث بوجوه النجوم والمشاهير وإدخال وجوههم في فيديوهات لا علاقة لهم فيها.

لماذا يهاجمه كثيرون؟
لأن تقنية "الديب فيك" سهلة وبسيطة في تركيب الفيديوهات المفبركة، تفتح الباب أمام تشويه سمعة الآخرين، ففي البداية كانت تستخدم في المزح على المشاهير، ابتكار النكات، إلا أنها مع الوقت انتشرت بشكل مخيف، فى الهند ثم غزت دول أخرى.

"أنظمة الديب فيك"
يتم إنشاء فيديو الديب فيك باستخدام نظامين من أنظمة الذكاء الاصطناعي؛ هما "المولد، والمميز"، فعندما يقوم نظام المولد بإنشاء فيديو جديد يتم إرساله لنظام المُميّز ليحدّد ما إذا كان هذا الفيديو حقيقيًا أو مزيفًا، وإذا تأكد أنه حقيقي سيقوم المولد بتعلم إنشاء فيديو قابل للتصديق أكثر.

يشكل هذان النظامان معًا ما يمكن تسميته شبكة الخصومة التوليفية أو GNN، وتحتاج هذه التقنية إلى إمدادها بمخزون من الفيديوهات لتتعلم كيفية التعديل عليها وتحديد المنطقي من المزيف، حيث في البداية سيكون طرف المولد من التقنية ضعيف ويحتاج إلى التدريب المستمر وعندما يصل إلى درجة مقبولة من الجودة يبدأ بإرسال فيديوهاته إلى المُميّز، وكلما زاد ذكاء المولد يزداد ذكاء المُميّز، وبهذه الطريقة سوف نصل في النهاية إلى فيديو معدل بشكل كامل وقابل للتصديق للعين البشرية.

"أمريكا تحاول السيطرة عليه"
حاولت ولاية Virginia الأمريكية السيطرة على ما يسببه الديب فيك، قررت وضع قوانين لجعل المحتوى الإباحي الملفق غير قانوني ولا يسمح بمشاهدته أو نشره.

رغم انتشاره إلا أنه لم تسجل حالات في مصر حتى الآن، إلا أن هناك تحذيرات من خبراء اتصالات وذكاء اصطناعي على مستوى العالم من استغلاله بشكلٍ خاطئ في تشويه الآخرين خاصة بالدول النامية.