كتائب حزب الله.. قصة ذراع إيران في العراق التي بترتها أمريكا

شنت الولايات المتحدة الامريكية، أمس الأحد، هجوما على خمس منشآت تابعة لكتائب حزب الله، حيث اتهمت واشنطن الميليشيا المدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع يوم الجمعة على قاعدة K-1 العسكرية العراقية خارج كركوك.

وتعتبر كتائب حزب الله منظمة شيعية وإحدى وكلاء إيران الرئيسيين في العراق، تم تشكيلها خلال حرب العراق، وتأسست الميليشيا في عام 2007، بعد تحالف 5 فصائل ظهر في أعقاب الغزو الأمريكي.

وتنفيذا للتوغل الإيراني في العراق، انضمت كتائب حزب الله إلى ميليشيا لواء أبو الفضل العباس، وكتائب كربلاء، وكتائب علي الأكبر، وكتائب "السجاد"، وكتائب زيد بن علي؛ لتشكيل تحالف فيما بينهم.

ويترأس الحزب أبو مهدي المهندس، وكان من ضمن ميليشيا فيلق الحرس الثوري الإيراني منذ أوائل الثمانينات، ويعتبر من أحد أقوى رجال العراق، ولقد حارب من قبل ضد القوات الأمريكية.

وتعتبر كتائب حزب الله في العراق، قوة منفصلة عن حزب الله اللبناني، وتحت مظلة الميليشيات التي تقرها الدولة العراقية والمعروفة مجتمعة باسم قوات التعبئة الشعبية، والتي تضم العديد من الإيرانيين.

ويسلك الحزب سلوك جماعة حزب الله اللبنانية، خاصة أن المشرف العام على هذه الحركة عماد مغنية، أحد أبرز القادة العسكريين الحزب، والذي قتل في غارة إسرائيلية بسوريا عام 2015، ووفقا لمراقبين، تأخذ الميليشيات الإيرانية، الأوامر من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

وفي أعقاب الغارات الجوية الأمريكية أمس، على كتائب حزب الله، هددت ميليشيا الجهاد الشيعية بمزيد من الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة.