رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التاريخ السري للحرب في أفغانستان

الحرب في أفغانستان
الحرب في أفغانستان

رصدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الثلاثاء، تساؤلات الكثيرين عن سبب مقتل الآلاف من الجنود الأمريكيين وإهدار مليارات الدولارات من قبل الإدارات الجمهورية والديمقراطية المتعاقبة في مشاريع بناء الدولة في أفغانستان، فضلًا عن عدد القتلى المتزايد باستمرار بين صفوف الشعب الأفغاني الذين وقعوا في صراع لا نهاية له.

ونشرت الصحيفة- في تقرير لها على موقعها الإلكتروني- تحقيقًا غير مسبوق يرقى إلى ما وصفه بعض المحللين بأنه "تاريخ سري" للحرب الأمريكية في أفغانستان.

وذكرت: "أنه اتضح الآن لماذا سعت السلطات الأمريكية إلى إبقاء هذا التاريخ سريًا.. ففي شهادة خاصة، اعترف مئات المسئولين الأمريكيين والخبراء بالارتباك الذي أصابهم جراء حرب استمرت 18 عامًا من دون أن تكتب لها نهاية في الأفق، كما أعربوا عن يأسهم من فشل الاستراتيجية الأمريكية في كبح جماح حركة طالبان المسلحة، والسخط بسبب الفساد الشامل الذي أتاحه التمويل الأمريكي للحكومة الأفغانية".

وكشفت الصحيفة حصولها، بعد معركة قانونية دامت لأكثر من ثلاث سنوات مع السلطات الفيدرالية، على ما جاء في أكثر من ألفي مستند غير منشور ونصوص مقابلات مع مسئولين وخبراء أمريكيين مشاركين في المجهود الحربي الأفغاني.

وأوضحت: "أنه في عام 2014، شرع مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، الذي يراقب الهدر والاحتيال في منطقة الحرب في مشروع جانبي بقيمة 11 مليون دولار، كما أن صحفيي (واشنطن بوست) أجروا مقابلات مع أكثر من 600 شخص مقربين من السياسة الأمريكية في أفغانستان بما في ذلك بعض المسؤولين الأوروبيين والأفغان، كمراجعة داخلية تهدف إلى تقييم عيوب الحرب وجهود إعادة الإعمار".

من جانبه.. قال دوجلاس لوت وهو جنرال في الجيش الأمريكي خدم في الحرب في أفغانستان أثناء إدارتي جورج دبليو بوش وباراك أوباما: "لقد فشلنا في تشكيل فهم جوهري لأفغانستان - ولم نكن نعرف ما الذي يتحتم علينا فعله".

وأضاف أنه: "كما أفاد زملائي، أقر مسئولون أمريكيون أيضًا بأنهم يصدرون تصريحات وردية بشكل روتيني حول تقدمهم في أفغانستان، حتى عندما كانوا يعلمون أن مثل هذه التصريحات خاطئة، وأنهم أخفوا أدلة لا لبس فيها على أن الحرب أصبحت غير محتملة".