رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استشهاد شاب فلسطينى برصاص قوات الاحتلال بالخليل

جريدة الدستور

استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، قرب بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل بالضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب شاب وفتيين قرب بلدة بيت عوا، ما تسبب باستشهاد الشاب بدوي خالد بدوي الشلش مسالمة (18 عاما).

بدورها، قالت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تركت الشاب ينزف بعد إصابته بالرصاص، ومنعت طواقم الاسعاف من الوصول إليه.

ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على مدينة الخليل ويقسمها قسمين: ثلثا المدينة للمستوطنين اليهود، وثلثها للفلسطينيين الذين يواجهون الحرمان من أبسط حقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية.

وأدت ممارسات جيش الاحتلال والمستوطنين المتطرفين اليومية من اعتداءات على المواطنين، وتخريب ممتلكاتهم، إلى زيادة معاناة أهالي المدينة، لا سيما في البلدة القديمة التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" على لائحة التراث العالمي بناء على تصويت جرى في 2017، لتصبح البلدة القديمة والحرم الابراهيمي رابع ممتلك ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي بعد القدس (البلدة العتيقة وأسوارها) وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج) وبتير (فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس).

وقال مستشار محافظ الخليل لشئون البلدة القديمة مدير عام الرقابة في المحافظة نضال الجعبري -لوكالة أنباء الشرق الأوسط - ان في البلدة القديمة قصص كثيرة لا حصر لها تكشف مدى الوجع الذي يعانيه فلسطينيو الخليل من المستوطنين، الذين يقيمون في 6 بؤر استيطانية هناك، تبدأ من "تل الرميدة" الذي يقيم فيه أكثر المستوطنين تطرفا... وتنتهي عند "الحرم الإبراهيمي" الشريف، مرورا بالبؤرة الاستيطانية الأكبر المحاذية لسوق الخضار الذي تم الاستيلاء عليه عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 والتي استشهد فيها 29 مصليا، إلى جانب 31 شهيدا سقطوا خارج المسجد، وأصيب أكثر من 200 مواطن فلسطيني.

وأضاف الجعبري أنه رغم أن جنود الاحتلال ينتشرون بشكل مكثف في كل زاوية في محيط النقاط الاستيطانية في الخليل، إلا أنهم يمتنعون في معظم الأحيان عن حماية الفلسطينيين المعتدى عليهم من المستوطنين، بل وقد تمتنع الشرطة عن التحقيق في الحادث رغم وجود كاميرات في جميع أنحاء المدينة.

وتابع أن المستوطنين يهاجمون -بمرافقة قوات من جيش الاحتلال- الفلسطينيين بشكل شبه يومي، في محاولة منهم لإرهابهم وتخويفهم من أجل افراغ البيوت من سكانها الاصليين وتركها لهم، لكن كانت المقاومة السلمية الداعم الاكبر في تعزيز صمود المواطنين وعدم تركهم لأرضهم وبيوتهم من خلال النشاطات الاجتماعية والنفسية القاهرة والمعذبة لنفسية الاحتلال والمستوطنين.. حيث يأبى الخليليون إلا الوقوف في وجه المستوطنين وقوات الاحتلال بالمرصاد، ساعين لإحباط كل مؤامراته ومخططاته، لإيصال رسالة واحدة مفادها، هنا الخليل، أرض الصمود.