رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد مراد: زرت مكتبة الإسكندرية قبل 2250 عامًا.. وأرحب بالنقد

جريدة الدستور

زار الكاتب أحمد مراد، مكتبة الإسكندرية، لحضور حلقة نقاشية، اليوم الإثنين، بعنوان "لقاء مع المؤلف"، وتأتي تلك الحلقة ضمن فعاليات ختام "أسبوع القراءة الحرة بمكتبة الإسكندرية 2019".

وأعرب مراد، عن سعادته بزيارة مكتبة الإسكندرية اليوم، حيث مازح جمهور ندوته اليوم بمكتبة الإسكندرية قائلًا: الإسكندرية محتاجة باسبور عشان ندخلها فهي مدينة "ليها روح"، لافتًا أن ذلك ليس لارتباطها بالبحر فقط، بل بالعراقة التي تتميز بها مبانيها وعبق الأصالة والتاريخ الذي تتميز به، وبوجود صرح عظيم مثل مكتبة الإسكندرية بها، فهو مكان عالمي.

وأضاف "مراد" أن بداية زيارته لمكتبة الإسكندرية كانت في افتتاح المكتبة وكنت أعمل كمصور، ولكنني أقدم من زار المكتبة من 2250 عندما كتبت عنها في روايتي أرض الأله، في عام 250 قبل الميلاد.

وتطرق مؤلف "تراب الماس" إلى بدايات عمله ككاتب، منذ عام 2007، قائلًا: إن تاريخي هو 6 روايات فقط، وكان هناك حظ كبير في ظهوري وفي أن تنال رواياتي إعجاب الجمهور.

وقال الكاتب والمؤلف أحمد مراد، إنه لا يخشى الانتقاد، بل أنه يسعد عند مراجعته في بعض الأشياء في رواياته، مشيرًا إلى أنه يخشى نوعين من الناس، من يهاجمه بغير علم، أو يحمله أشياء ليست فيه، مثل إفساد التاريخ، أو الإساءة إلى رموز مؤثرة، والنوع الثاني، هو من يمجد فيه بصورة مبالغ فيها.

وأجاب مراد على أحد أسئلة الحضور، ماذا يريد أن يقدم بعد 10 سنوات" قائلًا إنه يحلم برواية تكون مؤثرة في المجتمع، والناس، مضيفًا نفسي أعمل فيلم يعيش للزمن، وأن أكون مصدر سعادة للجمهور.

وأشار مراد إلى أن الإنسان بطبيعته مائل لرؤية الأشياء الغريبة والعجيبة والصعبة، التي لم يعشها على أرض الواقع، ولكن يتعايش معها في رواية أو عمل فني، وهو ما قدمته في رواياتي، لأن ذلك ما يبحث عنه الجمهور. وبالتالي فالكاتب لابد أن يبحث دائمًا على الجديد والمثير، لأن العالم حولنا ملئ بالقصص والحوادث التي لم نتوقع حدوثها، وهو ما زاد الضغط على الكاتب، فلابد أن يطرح شيئًا جديدًا وخارجًا عن المألوف، دون أن نغفل أن يكون بها شئ من الواقعية.

ونصح "مراد" الحضور بأن القراءة هي وسيلة توسيع المدارك، وهي الباقية بعد سنوات طويلة حتى في عصر التكنولوجيا والإنترنت الذي يطرأ عليها تطوير يوميًا، فالبحث والقراءة، والتعمق في الشخصية بالقراءة هو ما يبقى بعد مرور الزمن.