رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فى الشكل والحظ".. أوجه التشابه بين أحمد زكى وابنه

جريدة الدستور

أثارت وفاة النجم الشاب هيثم أحمد زكى، حالة من الحزن العام، منذ رحيله مساء أمس بمنزله، إثر هبوط حاد بالدورة الدموية.

وسرعان ما انتشرت صور الفقيد الراحل والده أحمد زكى، برفقة ابنه من خلال الصور العائلية، والإعلان الرمضانى الشهير الذى جمعهما معًا.

أحمد زكى وهيثم.. "فولة وانقسمت نصفين"
دائمًا ما كان يلقب الراحل هيثم أحمد زكى بوالده "الفتى الأسمر" بسبب التشابه الكبير فى الشكل بينهما، وذلك من خلال إيماءت الجسم والوجه.

وفى بداية مشوار هيثم، تنبأ كثيرون من النقاد بأن الفنان الشاب نسخة طبق الأصل من والده الراحل أحمد زكى.

وأظهرت الصور العائلية للفنان أحمد زكى مع ابنه وزوجته هالة فؤاد، كثيرًا من الحب والاحتواء، الأمر الذى تسبب فى تعلق هيثم بوالده بشكل كبير حتى أصبح يقلد حركاته.


"الصدفة" كانت تسيطر على الأب وابنه طوال حياتهما
هيثم ثمرة قصة حب عاشها الفنان الراحل أحمد زكي مع زوجته الفنانة الراحلة هالة فؤاد، فعلى الرغم من انفصالهما، ظلت هي الحب الأول والأخير في حياته، مرحلة الطفولة فقط هي التى جمعت هيثم بوالدته التي توفيت في عمر 35 عامًا، وكان ثمرة الزواج الوحيدة للفنانة هالة فؤاد من الراحل أحمد زكي بعد قصة حب في زفاف وصف بالأسطورى عام 1983، ولم يستمر طويلًا لينتهى بالانفصال وتتزوج هالة من الخبير السياحى عز الدين بركات، لتنجب ابنها الثانى رامى، الذي كان سببًا فى ابتعادها عن الفن بعد أن أصيبت بجلطات متلاحقة فى قدمها عقب ولادته وقررت اعتزال التمثيل.

أما والده الراحل الكبير أحمد زكى فكان أيضًا الابن الوحيد لأبيه وعاش حياة صعبة برحيل والده بعد ولادته، لتتزوج أمه بعد وفاة الوالد ويعيش مع جده الذي تكفل برعايته، ليرحل فى 27 مارس 2005 بعد صراع مع سرطان الرئة، ويستكمل نجله الشاب هيثم فى 2006 اللقطات الأخيرة لوالده فى فيلم حليم، وأيضا حياة والدته ويعيش مع جدته لترحل هي الأخرى بعد فترة.

"حليم".. الفيلم الذى انتقد فيه الفتى الأسمر وابنه

"واحد يقول أحمد زكي اتخانق وساب التصوير، لازم يا يقول ليه يا يقول مجنون بس، للأسف الناس بطلت تقول ليه، بقى فيه حكم مسبق عايز ترميه على الراجل ده وخلاص.. للأسف فيه نفوس مريضة كثيرة جدًا".

موهبة أحمد زكي الاستثنائية وتجسيده لعدد من الأعمال السينمائية الخالدة، لم تكن شفيعًا له في حياته، تعرض خلال مشواره الفني للعديد من الحروب التي كان يمكن لبعضها أن تعبر بسلام لو تجاهلها، لكنه كان يعيش على أعصابه طيلة الوقت، ولذلك نجح حتى محاربوه في هدفهم، واستنزفوا كثيرًا من طاقته، وأضاعوا وقتًا كبيرًا من عمره، في معارك كثيرة، "اكتئاب تناوبى".. المصطلح الذي كان يطلقه أحمد زكى للتعبير عن حزنه الدائم، وكان يتمنى أن يحصل على قسط من السعادة ولو لمدة 5 دقائق في السنة، رافضًا أن يستهلك نفسه داخل مجتمعات مادية، حتى استهوى "دور البرد فى العضم" معتبرًا إياه علاجًا للاكتئاب الدائم.

ولم يسلم "زكي" من الهجوم حتى بعد وفاته، وكتب السيناريست مصطفى محرم مقالًا يقول فيه إن "أحمد زكي ليس الممثل الأول إنما ترتيبه بعد عادل إمام ومحمود عبدالعزيز، وإنه كان يعمل احتياطيًا لهما، ولم يكن يرتاد ملاعب أو أستوديوهات الفن إلا في حالة إصابة أو اعتذار النجمين المذكورين"، وأن الراحل "لا يطاول هامات وقامات فنانين آخرين مثل الأساتذة محمود ياسين ونور الشريف، فضلًا عن نجم النجوم الأستاذ زكي رستم ومحمود المليجي وفريد شوقي".

وكان الفنان الشاب هيثم أحمد زكى قد تعرض لأزمة صحية، أول أمس الثلاثاء، وتوجه لأحد الأطباء وعاد إلى منزله، لكنه لم يرد على أي اتصال هاتفي، مما دعا خطيبته إلى الاتصال بأجهزة الأمن.

تم الهجوم على الفنان هيثم أحمد زكي بشكل شرس للغاية كما تم الهجوم على والده سابقا، صرح هيثم في حوار صحفي أنه فى بداياته تعرض لظلم بين وقال:"أول مرة أمثل كانت عند تجسيدى شخصية عبدالحليم حافظ فى فيلم حليم عام 2005 وبمشاركة والدى الراحل أحمد زكى وهو بالطبع أسطورة، وكنت وقتها أبلغ من العمر 20 عاما فقط، وقد أثّر هذا الهجوم علىّ جدًا لأنه تزامن أيضا مع وفاة والدى ومن قبله والدتى وشعرت أنى بمفردى، والناس لم ترحمني".

ثم لاحقًا قدمت فيلم «البلياتشو» من بطولتى، ومع الأسف لم ينجح رغم أنه عند عرضه فى التليفزيون نجح والناس أحبته، ووقت هذا الفيلم تم الهجوم علي بضراوة أيضا، ولكن عقبه أنا فكرت فى أن أبدأ السلم الفنى من أوله بالمشاركة فى بطولات جماعية أو دور ثان، وبصراحة سعدت جدًا بهذا القرار لأنى لو كنت أصررت على البطولة المطلقة لخسرت كثيرًا، لأنه بالتأكيد لم يكن ليعرض عليّ هذه الأدوار ضمن البطولات الجماعية، وأذكر من هذه الأدوار المهمة مسلسل «السبع وصايا» وفيلم «كف القمر» ودورى فى الجزء الثانى من «كلبش» الذى كان نقلة كبيرة فى حياتى وفرق معى كثيرًا، فقد تعرضت لكثير من الظلم والتقليل من شأنى ومن موهبتى، ولكن جاء كلبش فى وقت مناسب جدًا بالنسبة لى، وما زال أمامى الكثير لأظهر كل موهبتى للناس الذين ظلمونى ظلمًا كبيرًا لى ولموهبتى.