رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويوركر: ترامب حطم السياسات الأمريكية.. وأردوغان مصاب بجنون العظمة

جريدة الدستور

أكدت صحيفة "نيويوركر" الأمريكية، أن العالم راقب بذهول ما فعله الرئيس دونالد ترامب، والذي حطم معه أي عن سياسة خارجية مستنيرة أو عاقلة، حيث مهد الطريق أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، لغزو سوريا، متخليًا عن شركاءه الأكراد الذين قضوا على تنظيم داعش، بعد خمس سنوات من الحرب العصيبة.

وتابعت أن جهل ترامب لم يكن واضحًا بهذا الشكل من قبل، حتى أنه جعل الحزبين الديمقراطي والجمهوري ينفجرون غضبًا منه، وأدان 354 نائبًا قرار الانسحاب من سوريا مقابل 60 صوتًا فقط، وفي قاعة مجلس الشيوخ، وبخ ميت رومني، جمهوري ولاية يوتا، الرئيس لتركه "وصمة عار في سجلات التاريخ الأمريكي"، ومع ذلك بدا ترامب سعيدًا بقراره السماح للأتراك والأكراد - كلاهما من الحلفاء الأمريكيين – بمحاربة بعضهما البعض.

وأضافت أن ترامب وأردوغان يشتركان في الأنانية وجنون العظمة، حتى في عدائهما لبعضهما البعض، وهو ما ظهر في رسالة ترامب الصبيانية لأردوغان يحذره فيها من غزو سوريا، ومن الواضح أن أردوغان ألقى بالرسالة في سلة المهملات، وأطلق عملية عسكرية لقتل الأكراد.

وأشارت إلى أن تاريخ أردوغان السئ يعود لسنوات قديمة، حيث سمحت حكومته لآلاف الجهاديين بعبور الحدود التركية والانضمام إلى تنظيم داعش، والآن حصل على اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بشروطه، ونسى ترامب أين سيذهب الأكراد فهذا مكانهم من البداية، وإلى متى ستظل القوات التركية تحتل الشمال السوري.

وأوضحت أن الصفقة هشة وظهر هذا على الفور، وهو ما ظهر في تصريحات وزير الخارجية التركي، خصوصًا وأن أردوغان يدعي أنه سيقيم منطقة آمنة في سوريا وهو الأمر الذي أكد أنه مستحيل.

وقالت الصحيفة إن إجراءات ترامب تثير بالفعل تساؤلات حول جدارة أمريكا بالثقة، وقال الجنرال جوزيف فوتيل، الذي تقاعد في مارس كرئيس للقيادة المركزية الأمريكية، "الشراكة هي الطريق الرئيسي لإقامة النفوذ والحفاظ عليه، خاصةً مع سعينا للحفاظ على ميزة تنافسية ضد منافسينا من القوى العظمى، من الصعب أن نرى كيف سيساهم قرار السياسة هذا في تحقيق هذه الغاية، كما ادعى ترامب أنه انسحب لتفادي الوقوع في حرب أخرى "لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، ولكنه قام بتسهيل ذلك.