مستشار الحكومة السورية لـ"الدستور": التحركات الدبلوماسية المصرية لعبت دورا في مناهضة العدوان التركي
انتشرت قوات الجيش السوري بالقرب من الحدود التركية، حيث تواصل أنقرة والفصائل السورية الموالية لها هجومها ضد المقاتلين الأكراد.
وقال مستشار الحكومة السورية، عبد القادر عزوز، إن من واجب الجيش السورى وحقه أن تكون قواته موجودة على الحدود مع تركيا، مشددًا على عدم السماح لأى قوة غازية تركية محتلة أن تبرر عدوانها على بلد ذا سيادة، وانتهاك أراضيه، تحت ذريعة حماية أمن أنقرة.
وأكد، في تصريحاته لـ"الدستور"، أن مصر منذ بداية العدوان التركي كان موقفها وطني واضح، قائلا: " القاهرة كان لها موقف واضحة بعدم السماح بذلك العدوان تحت أي ذريعة، وكانت هناك تحركات لعبتها الدبلوماسية المصرية في هذا الاتجاه".
وتابع: "مصر عملت على حشد موقف إقليمي ودولي مناهض للذرائع التي قدمتها تركيا لتبرير عدوانها، وكان دورها مهم في وجود توافق إقليمي ودولي، والذي يلقي بظلاله على الساحة الداخلية في سوريا"، موضحًا أن القاهرة تلتزم بالأمن القومي السوري، باعتبار أن ما يهدد أمن دمشق، يهدد أمن القاهرة.
وأضاف "عزوز" أن قوات الجيش وصلت لمنطقة "عين عيسى"، وتقترب من الحسكة، وذلك لقطع الطريق أمام أي محاولة من قبل الجانب التركي للتوغل داخل الأراضي السورية، بجانب مواجهته داخل المناطق التي قام باحتلالها خلال الأيام الماضية.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، أمس الأول، التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري ينص على انتشار الجيش على طول الحدود مع تركيا للتصدي لهجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها.
وذكر "عزوز" أن أي تحركات لمواجهة العدوان تكون بقيادة الجيش، وأن أي قوات شعبية سورية مسلحة ستعمل تحت أمرة الجيش العربي السوري، ووفقًا للأولويات التى يحددها، مشددًا على تصميم الجيش على استعادة كافة المدن، وذلك بعد زوال العقبة أمام ذلك وهى وجود قوات أمريكية.
