رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مايا نصرى: أحلم بتقديم داليدا فى عمل سينمائى

مايا نصرى
مايا نصرى

فيلم «ريما» به إثارة وتشويق وأقدم شخصية مؤثرة فى الأحداث

لا أعلم مصير «السر» و«زنزانة 7».. وأستعد لفيلم جديد

العائلة أهم شىء فى حياتى والأمومة لم تؤثر على حضورى الفنى


مايا نصرى نموذج للفنانة الشاملة، تخرجت فى الجامعة اللبنانية للفنون الجميلة، وبدأت العمل عارضة أزياء، وفى عام ١٩٩٦ عملت مذيعة فى التليفزيون الوطنى اللبنانى، ثم أرادت التحول إلى الغناء فشاركت فى العام ١٩٩٩ بالبرنامج التليفزيونى «كأس النجوم»، ثم انطلقت بعدها إلى عالم التمثيل وشاركت فى العديد من الأعمال التليفزيونية والمسرحية والسينمائية فى لبنان، ومنها حضرت إلى مصر لتشارك فى بعض الأعمال الفنية التى حققت لها شهرة واسعة.
«الدستور» التقت «مايا» للحديث عن عودتها بفيلم «ريما»، كاشفة عن مشروعاتها القادمة، وحياتها بعد الأمومة.

■ تعودين للسينما المصرية بفيلم «ريما».. ما الذى شجعك على هذه التجربة؟
- رشحتنى الجهة المنتجة للعمل لبطولة الفيلم، وكذلك مخرجه معتز حسام، وبعد قراءتى السيناريو، أعجبتنى الفكرة، فلم يتم تقديمها من قبل على شاشة السينما أو التليفزيون، إذ ينتمى العمل إلى أفلام التشويق والإثارة التى تميل للرعب، وهى المرة الأولى التى يُعرض علىّ فيها مثل هذا النوع من السيناريوهات، لذا لم أتردد لحظة فى قبول العمل، خاصة أن الشخصية ثرية وتؤثر فى الأحداث بشكل كبير، وستساعدنى فى إخراج طاقاتى التمثيلية.
■ ما تفاصيل دورك فى الفيلم وقصة العمل ككل؟
- أقدم دور سيدة أعمال تدعى «مى»، متزوجة وتعانى من عدم القدرة على الإنجاب، وتقابل «ريما» التى تجسدها الطفلة ريم عبدالقادر ليتغير مجرى الأحداث، التى تدور حول طفلة تبلغ من العمر ٦ سنوات، وتعيش فى حارة، ووالدها شيخ أزهرى، ثم تمر بعدة مشكلات وأحداث درامية، فى إطار من التشويق، والفيلم يعرض مفارقة بين الفقر والغنى.
■ ماذا عن استعدادك لتقديم شخصية «مى»؟
- دائمًا أحضر لأى شخصية قبل البدء فى تصويرها بوقت كاف، وأقرأ السيناريو بشكل جيد لرسم ملامح الشخصية وانفعالاتها، وتجهيز الملابس والإكسسوارات المناسبة، وأحاول بشتى الطرق أن تكون الشخصية طبيعية ولها تأثير ومختلفة عما قدمته.
أما عن شخصية «مى»، فهى مرسومة بشكل جيد على الورق، ولم تتطلب منى مجهودًا أو عناءً لتقديمها أثناء التصوير، لكن الشخصيات المركبة أو المعقدة تحتاج منى لتركيز وتحضيرات طويلة.
■ كيف كان تعاونك الأول مع الفنان فراس سعيد؟
- الأجواء كلها كانت لطيفة واستمتعت بها، وكواليس العمل كانت حماسية جدًّا، وتشرفت بالعمل مع جميع النجوم فى الفيلم، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، وأود أن أشيد بالطفلة ريم عبدالقادر، فهى متميزة جدًّا، وسيكون لها شأن كبير فى التمثيل.
■ الفيلم يعد التجربة الأولى للمخرج معتز حسام.. ألم تقلقى من تلك المغامرة؟
- على العكس، فأنا أحب خوض التجارب الجديدة والمختلفة ولا تقلقنى الأسماء التى أتعاون معها، الأهم من ذلك قيمة العمل نفسه، وطالما أن فريق العمل متميز، فلما لا أتعاون معه، ومن الطبيعى أن أقدم بين فترة وأخرى أعمالًا مع الشباب، فأنا من أنصار تشجيع الشباب الجدد، وأحب جدًّا دعم المواهب الشابة، فلا بد أن يعطى القائمون على الصناعة الفرصة للشباب الجدد، سواءً على مستوى الإخراج أو التمثيل أو التأليف، لضخ دماء جديدة فى صناعة السينما.
■ هل ستقدمين أغنية فى الفيلم؟
- إطلاقًا، لا يوجد لى أى أغانٍ فى الفيلم، فالسيناريو لا يحتمل، والأغنية يجب أن تكون موظفة فى السياق الدرامى، وليس لمجرد تقديمها فقط.
■ ما أصعب المشاهد التى واجهتك أثناء التصوير؟
- لم أجد صعوبة فى مشاهد العمل ككل، لكن هناك مشهدًا تمت إعادته أكثر من مرة، وهو مشهد أسقط فيه على الأرض، ما أصابنى بألم شديد فى يدى.
■ إلى أين وصل فيلم «زنزانة ٧»؟
- ليس لدىّ أى معلومة عن الفيلم حتى الآن، فمنذ توقف تصويره لم يتصل بى أحد من أسرة الإنتاج لاستئناف التصوير ولا أعلم مصيره.
■ ألا توجد مشروعات فى الدراما؟
- حاليًا أنا فى فترة راحة، ولم يُعرض علىّ أى مشروع فى الدراما خلال الفترة الماضية، وسأفكر جيدًا فى أى مشروع قبل الموافقة، خاصة أنى اعتذرت عن عدم المشاركة فى عدد من الأعمال بسبب ابنتى، لكن سأعود خلال الفترة المقبلة إلى هوايتى المفضلة وهى التمثيل.
■ هل الأمومة ووجودك الدائم فى لبنان أثرا بشكل سلبى على مشوارك الفنى؟
- لا أرى أن أمومتى أثرت بالسلب على مشوارى الفنى، فالأمومة شىء ممتع، والانشغال بالأسرة أهم بكثير لدىّ من أى شىء، ولا بد للفنان أن يعيش حياته الطبيعية، بالإضافة إلى حياته الفنية، والدليل على ذلك أننى ما زلت موجودة وأشارك بأعمال فنية كل فترة، وأرى أننى أعيش هذه الأمومة إلى أقصى حدودها باستمتاع وفرح، فلا يوجد أى سر وراء ابتعادى أو غيابى سوى رغبتى فى أن أكون مع أسرتى.
■ على ذكر الأمومة.. ألم تفكرى فى تقديم أغنية للأطفال؟
- أعتقد أن تلك الفكرة غير مطروحة أمامى حاليًا، ولا أستطيع أن أعبر عن حبى الأطفال من خلال كلمات أو أغنية معينة.
■ ماذا عن مسلسل «السر» وما مصيره؟
- لا أعلم شيئًا عن المسلسل ومصير عرضه، فقد قيل إنه سيعرض على الشاشة أكثر من مرة، وأعتقد أن الشركة المنتجة للعمل هى التى تملك تحديد مصير عرضه للجمهور.
■ لماذا ابتعدت خلال الفترة الماضية عن الغناء؟
- منذ تقديمى آخر ألبوماتى الغنائية، حالت ظروفى وانشغالاتى دون العودة الدائمة للغناء من جديد، لكن سأفكر خلال الفترة المقبلة فى تقديم أعمال غنائية حينما أجد الكلمات المناسبة، وسأحاول جاهدة أن أعود للغناء، خاصة أننى أعشق الغناء بنفس درجة التمثيل.
■ هل أنت مع طرح الأغنيات بشكل منفرد بدلًا من الألبوم الغنائى كامل؟
- أفكر فى تنفيذها خلال الفترة المقبلة، خاصة أنها تعطى لكل أغنية حقها فى الانتشار، كما أن سوق الكاسيت تعانى منذ فترة، وهو ما دفع المطربين إلى اللجوء لـ«السنجل».
■ ماذا عن جديدك والعمل الذى تحلمين بتقديمه؟
- عُرض علىّ مؤخرًا سيناريو فيلم جديد أقرأه حاليًا وأتمنى أن يكون عملًا جيدًا لأقدمه للجمهور قريبًا.
وأحلم بتقديم شخصية «داليدا» فى عمل سينمائى، فهى شخصية مثيرة للجدل وثرية، ولها إطلالة خاصة على المسرح، وأنا أعشق السير الذاتية بشكل كبير، لأنها غالبًا ما تكون لشخصيات عظيمة ومركبة.