رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد زكي عكاشة.. حكاية بطل شارك في 3 حروب مصرية

محمد زكي عكاشة
محمد زكي عكاشة

تجربة ثرية عاشها اللواء طيار محمد زكي عكاشة، وهي تجربة مليئة بتفاصيل غير اعتيادية، حيث خاض حرب 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب 1973.

وكشف العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، جوانبًا من تجربة والده الثرية، كما كشف أن بداية وعيه تشكلت في حرب 1973 عندما كان في أواخر المرحلة الابتدائية، ووجد والده أن أحد الأركان في المشهد العام الموجود في مصر والعالم العربي، وهو أحد مكونات المشهد الأساسية في انتصارات أكتوبر المجيدة.

وأضاف عكاشة: "كان أحد النجوم الرئيسيين لحرب الاستنزاف، وكرمه الرئيس جمال عبدالناصر مع زملائه في الأسراب الجوية التي أخذت على كاهلها أعباء حرب استنزاف".

وأشار عكاشة، إلى أن والده حكى لهم كيف كان يبني الجيش المصري على أحدث تجهيزات يجهز بها جيش محترف على المستوى الدولي، ورغم أن الأسلحة كانت أقل بكثير من إسرائيل، أقل عددًا وتقنيًا، إلا أنهم نجحوا في هزيمة إسرائيل.

وأردف: "كان يتحدث عن التدريبات الشاقة والإعداد الذي سبق حرب أكتوبر المجيدة، وقادة حرب أكتوبر جمعهم حب الوطن، وهو السبب الرئيسي لانتصارهم في الحرب".

وكشف العميد خالد عكاشة، أن والده اللواء طيار محمد زكي عكاشة، أحد طياري حرب أكتوبر، استقبل معاهدة السلام بتحفظ شديد، وكان يرى أنه من الممكن الحصول على ما هو أفضل من ذلك.

وأضاف عكاشة، أنه على الرغم من ذلك كان يخشى على الرئيس محمد أنور السادات لحظة دخوله تل أبيب، فهو لم يذهب لمفاوضة الإسرائيليين فقط، وإنما كانت إسرائيل تحظى بدعم دولي، بينما حلفائه في مرحلة شحوب.

وأشار عكاشة، إلى أنه بعد سنوات تقارب الحقبتين، تغيرت نظرته للمعاهدة، فتحفظه كان لأنه كان في الخدمة، لكن عندما احتك بالوسط السياسي والثقافي، أدرك الكثير من الأمور، وصهرته السنوات.

وألف اللواء طيار محمد زكي عكاشة، أحد طياري حرب أكتوبر، كتابين عن حرب أكتوبر هما "جند من السماء"، و"حديث النسور"، وكلاهما كان من تقديم الأديب الراحل جمال الغيطاني.

وأشار عكاشة، إلى أن والده انتهى من كتابه "حديث النسور"، قبل وفاته بشهور، وحصل على جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2014 كأفضل كتاب، موضحًا أنه عمل عليه أكثر من 4 أو 5 سنوات، وهو يحكي تفاصيل المعارك الحربية الثلاثة التي خاضها، حرب 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 1973.

وعن طبيعة العلاقة التي جمعت بين والده وبين الغيطاني، قال عكاشة:"لقد تحولا لأشقاء حقيقيين بعد ساعات قليلة من لقائهما، وكان ذلك اللقاء في الثمانينات بعدما خرج والده من الخدمة العسكرية، وكان الغيطاني كاتب كبير ذائع الصيت.

أردف عكاشة:"جمال الغيطاني، كان مراسلًا حربيًا، أسس للمفهوم الحقيقي لما يمكن أن يكون عليه المراسل الحربي، دخل تحت نسيج القوات المسلحة كمثقف متميز وبارع وصاحب رؤية كبيرة، وخاض معهم كل التجربة".

قال عكاشة، إنه تعلم من والده القائد العسكري الراحل اللواء طيار محمد زكي عكاشة، أن مصر هي رقم واحد، وأن الإنسان لا يكون له كرامة إلا في وطن منتصر وله كرامة، وأنه من أجل مصر عليه أن يبذل كل الجهد والتضحية.

وأضاف: "كأب تعلمت منه الالتزام بالشرف العسكري حتى في الحياة المدنية، وتعلمت البحث عن المعرفة والتدقيق، والقراءة أكثر من مرة لتكوين رأي، وألا يعتاد على الوجبات السهلة والأحكام سابقة التجهيز".