رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سودانى ينهى حياة شقيقه فى المرج: "سرق صور صديقتى"

جريدة الدستور

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية فى واقعة قتل مواطن سودانى شقيقه، بمساعدة صديقه، وإلقاء الجثة من الطابق الخامس بأحد المنازل فى منطقة المرج بالقاهرة، عن أن الجريمة حدثت بسبب سرقة المجنى عليه هاتف الجانى، للحصول على صور ورقم شخصى خاص بفتاة.

وأمرت نيابة حوادث شرق القاهرة، برئاسة المستشار عصام خليفة، فى ١٥ سبتمبر الجارى، بحبس السودانى «كوفى. م»، ٢٣ عامًا، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل شقيقه «أوديون. م»، ٢٥ عامًا، وذلك بمساعدة صديقه المشترك معه فى الجريمة ويدعى «ماساى. أ»، ٢٢ عامًا، الذى ألقى القبض عليه أيضًا.
«الدستور» انتقلت لموقع الجريمة، واستمعت لعدد من شهود العيان، بينهم «عرفة. ا»، صاحب مقهى مجاور للمنزل محل الواقعة، الذى قال: «أقيم فى المنطقة منذ ٣٠ عامًا، وهذه هى المرة الأولى التى أصادف فيها جريمة كتلك»، مشيرًا إلى أن الشقيقين كانا بمثابة تجسيد حقيقى لقصة «قابيل وهابيل».

وأوضح: «الشقيقان كانا يقيمان فى المنطقة منذ ٣ سنوات تقريبًا، وبمجرد وصولهما بدآ فى البحث عن عمل، ووافقت على أن يعملا معى فى المقهى، لكننى طردتهما من العمل بعد أسبوع واحد، بسبب افتعالهما المشكلات بشكل يومى، ودخولهما فى مشاجرات ثنائية، فنصحتهما بألا يعملا فى مكان واحد مرة أخرى».
وأضاف: «عمل كوفى بعد ذلك فى مخزن لبيع دهانات الشقق، أما أخوه أوديون، المجنى عليه، فلم يستقر فى أى عمل، فطلب العودة للعمل فى المقهى مرة أخرى، ووافقت، لكنه افتعل مشكلات مع الزبائن، وكان يطلب منهم بقشيشًا، وبعد أسبوعين طلب منى أجرته وأخبرنى بأنه عثر على عمل جديد»، وواصل: «طوال هذه الفترة لم أكن أعلم أين يسكنان، حتى حضرا معًا فى يوم ما وسألا الزبائن عن سمسار ليدلهما على شقة صغيرة بإيجار بسيط، ثم استأجرا واحدة فى الطابق الخامس بالمنزل المقابل للمقهى، ومنذ ذلك الوقت بدأ جيرانهما فى العقار يشتكون من صوتهما العالى ومشاجراتهما المتكررة، وهددهما صاحب الشقة بالطرد إن لم يتوقفا عن استقبال فتيات فى الشقة».

وقالت «أم هانى»، جارة فى نفس العقار، الذى شهد الواقعة: «لم أصدق أبدًا أنهما شقيقان، فكان يتعديان على بعضهما البعض بشكل متكرر، ومنذ ٤ أشهر ضرب المجنى عليه شقيقه بآلة حادة على رأسه، ما استلزم إجراء ١٥ غرزة طبية، وذلك لأن كوفى تحرش بصديقته، وحينها تدخل سكان العقار لفض المشكلة، ولكن تجددت الخلافات بعد أيام».
وأضافت: «يوم الواقعة سمعنا صوت مشاجرة كبيرة منذ الصباح، وحاول سكان العقار التدخل لحل الأزمة، لكن الأخوين رفضا فتح باب الشقة للجيران، واستمر العراك لمدة طويلة، ثم توقف، وخرج كوفى وعاد بعد ساعة تقريبًا وبرفقته أحد أصدقائه، وكان الأخير يحمل عصا خشبية بيده، وفور دخولهما الشقة بدأت المشاجرة من جديد، وبعد ٣ ساعات سمعنا صوت ارتطام، وفوجئنا بالشقيق أوديون جثة هامدة على الأرض بعد سقوطه من الدور الخامس، وشاهد بعض الجيران الأخ وصديقه وهما يلقيانه من أعلى، ثم حاول المتهمان الهرب لكن الأهالى أمسكوا بهما، فقال لهم كوفى إنه قتل أخاه لأنه سرق هاتفه المحمول ليأخذ رقم صاحبته وصورها».