رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسهل الحلول لمشاكل الهضم

جريدة الدستور

يعاني الجميع، بشكل أو بآخر، من مشكلات في الجهاز الهضمي في بعض الأحيان، لذلك فهي تعتبر من بين الشكاوى الأكثر شيوعًا عند الأطباء.

غير أنه بالنسبة إلى أكثر من 10 ملايين شخص في العالم، فإن الغازات أو الانتفاخ أو الإمساك أو الإسهال أو حرقة المعدة تعد أمرًا شائعًا.

وعندما يتعذر على الطبيب التعرف على السبب الأساسي لهذه المشكلة، فإنه يطلق على الحالة مسمى «اضطراب الجهاز الهضمي الوظيفي»، الأمر الذي يعني أنه لا يوجد سبب محدد، مما يجعله أكثر إحباطًا في التعامل معه.

ووفقا لأستاذ الطب المساعد وطب الجهاز الهضمي في كلية إيكان للطب بنيويورك، روبرت هيرتن، فإنه في كثير من الحالات "يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب لهذه المشكلات، لكن في كثير من الأحيان، إذا لم نتمكن من الإشارة إلى شيء واحد، فإن تغيير النظام الغذائي قد يساعد".

وتقول أخصائية التغذية السريرية في مركز صحة الجهاز الهضمي بجامعة ويسكونسن، ميليسا فيليبس، إنه على الرغم من أن الاضطرابات الهضمية المزمنة تستدعي اهتمام الطبيب «عادة ما يستفيد حوالي 80 في المائة من المرضى من القيام بنوع من التدخل في النظام الغذائي«.

وفي جميع الأحوال، ثمة استراتيجيات لتناول الطعام يمكنها أن تساعد في الحفاظ على الجهاز الهضمي في حالة جيدة، ومنها:

تناول أطعمة «متوسطية»

يعج الجهاز الهضمي بالبكتيريا الصحية وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة التي تساعد على الهضم، وتدعم جهاز المناعة لدى الناس، وتوفر فوائد صحية شاملة.

ولا شك أن نظامًا غذائيًا مماثلًا للأغذية والأطعمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقول وزيت الزيتون والمكسرات مع بعض الأسماك ومنتجات الألبان واللحوم الخالية من الدهن، يوفر الألياف الضرورية للبكتيريا المفيدة في المعدة.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي زيت الزيتون على مادة البوليفينول المضادة للأكسدة التي قد تساعد في السيطرة على الالتهابات.

ويقول هيرتن إن نظامًا غذائيًا مماثلًا لأغذية منطقة البحر المتوسط، يحتوي على نسبة سكريات مضافة منخفضة وأطعمة مصنعة أقل، وهما عاملان مهمان لصحة الأمعاء.

زيادة الألياف في الطعام
لكن إذا لم يكن المرء يرغب في التحول إلى نظام غذائي من منطقة البحر المتوسط، فإنه ينبغي عليه أن يحصل على الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف، أي الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات.
ووفقًا لهيرتن فإن تناول ما بين 25 و30 غرامًا من الألياف يوميًا يمكن أن يساعد في معالجة مشكلتي الإسهال والإمساك.
ووفقًا للدراسات، هناك نوعان من الألياف، تلك القابلة للذوبان أو غير القابلة للذوبان.

فالألياف القابلة للذوبان تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم وربما نسبة السكر في الدم، وتشمل المصادر التفاح والشوفان والبقوليات.

أما الألياف غير القابلة للذوبان فتساعد في عملية الإخراج وتشجع الانقباضات في الأمعاء؛ وتشمل مصادرها القمح الكامل والفشار والخضراوات الخضراء.

وتقول فيليبس: «إذا كنت تعاني من الإمساك، فأضف مزيدًا من الألياف غير القابلة للذوبان.. أما إذا كنت تعاني من الإسهال، فاختر مزيدًا من الألياف القابلة للذوبان، لكن ينبغي مراعاة إضافة الألياف تدريجيًا في النظام الغذائي، وإذا حاولت أن تفعل كل شيء في وقت واحد، فقد تؤدي إلى تفاقم الأعراضً».