رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلتون: تراجع التضخم يدعم الجنيه أمام الدولار ومؤشر لخفض الفائدة

جريدة الدستور

قالت "بلتون" المالية القابضة، إن التضخم العام السنوي شهد تراجعا إلى 7.5% خلال شهر أغسطس الماضي، بانخفاض عن التقديرات المتوقعة عند 8.4% وقراءة يوليو عند 8.7%، وذلك نتيجة ارتفاعه الشهري بنحو 0.7% مقارنة بتقديرات عند 1.5% وبالارتفاع الشهري لقراءة يوليو عند 1.8%، حيث تمثل قراءة التضخم لشهر أغسطس أقل قراءة للتضخم في 6 أعوام، بدعم بيانات سنه الأساس، وقوة الجنيه، والسلوك الإنفاقي الأكثر حذرًا الذي أثر على تغير قراءة التضخم الشهري، وذلك على الرغم من العوامل الموسمية المصاحبة لعيد الأضحى وأجازة الصيف.

أكدت بلتون فى ورقة بحثية حصلت "الدستور" على نسخة منها، أن قراءة التضخم المنخفضة في يونيو، على الرغم من طبيعتها المؤقتة، وفرت دعمًا كافيًا للضغوط التضخمية وستستمر في التأثير على قراءات التضخم خلال النصف الثاني من العام الجاري، حيث جاء تباطؤ التضخم بدعم من ارتفاع طفيف لأسعار السلع الغذائية بنحو 6.9%، منخفضًا من 9% في يوليو، بدعم من الزيادة الشهرية لأسعار السلع الغذائية مقابل 0.8% الشهر السابق، والذي كان ناتجًا عن الطلب الموسمي على مدار الشهر، في الوقت نفسه، يعتبر قطاع الرعاية الصحية القطاع الوحيد الذي شهد ارتفاع على أساس سنوي وشهري بنسبة 2%.

اشارت بلتون، إلى أن هناك فرصة كبيرة لدى البنك المركزى لخفض أسعار الفائدة بما يتراوح بين 50-100 نقطة أساس في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل يوم 26 سبتمبر.

أوصت "بلتون" بأن هناك هدوء فى الضغوط التضخمية إلى جانب حالة الاقتصاد الكلي القوية سيسمحا باستمرار دورة التيسير النقدي خلال الفترة الحالية، واستمرار بيانات سنه الاساس وقوة الجنيه في دعم قراءات التضخم العام حتى نهاية العام، مما يحافظ على معدلات التضخم في نطاق مستهدف المركزي عند 9% (±3%) بنهاية عام 2020، خاصة في ضوء غياب أية صدمات سعرية متوقعة.

مشيرة إلى أن أسعار الوقود المحلية سيتم مراجعتها بنهاية سبتمبر 2019، ونتوقع أن تظل دون تغير نتيجة ارتفاع سعر الجنيه إلى جانب الانخفاض الحالي لأسعار البترول، مما يقل عن السعر المقرر له في الموازنة عند 67 دولار للبرميل.

توقعت "بلتون"، خفض أسعار الفائدة بين 50- 100 نقطة أساس خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل يوم 26 سبتمبر الجارى، فضلا عن خفض أسعار الفائدة بنحو 300 نقطة أساس في 2020. وقال بلتون، إن العوامل الرئيسية الأخرى في قائمة البنود التي نراقبها:
I) تتضمن التدفقات الأجنبية في أدوات الدخل الثابت، بعد أثر خفض أسعار الفائدة على العائدات.
II) أداء صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك والبنك المركزي؛ واستقرار سعر الجنيه مقابل الدولار في النطاق المتوقع بين 16-17.

فيما يتعلق بالعامل الرئيسي المتعلق بقرار أسعار الفائدة، نعتقد أن عائدات سندات الخزانة ستظل عند مستويات " جذّابة"، حتى بعد تأثرها بخفض أسعار الفائدة، وذلك بدعم من قوة الجنيه وارتفاع أسعار الفائدة نظرًا لتباطؤ معدل التضخم، مشيرة إلى أنه من بين الأسواق الناشئة ذات العائدات المماثلة، لا تزال مصر تتميز بتحسن مؤشرات اقتصادها الكلي ونمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة +5%.