المملكة المتحدة قد تنهار.. النواب يتحدون جونسون والفقراء يدفعون الثمن

حذرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، من التبعات الخطيرة للأزمة السياسية التي تعيشها المملكة المتحدة الآن والتي تفاقمت بعد تولي رئيس الوزراء بوريس جونسون منصبه وسعيه لإبرام اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة.

تحذيرات بتفكك المملكة بسبب تغير قواعد الغذاء
وقالت الصحيفة إنه في حال زاد غضب المواطنين من الأزمة السياسية بسبب اختلاف القواعد في المملكة المتحدة، قد يؤدي الأمر لتفكك المملكة بالكامل، ودخولها مرحلة الانهيار السياسي.

وتابعت أن الدول الأربعة التابعة للمملكة إذا غضبت من الأزمة وتغير اللوائح والقواعد باستمرار، لن ينتج عنها سوى انهيار الاتحاد بين هذه الدول، لتكون ثاني أكبر هزيمة سياسية في تاريخ المملكة بعد انهيار الإمبراطورية البريطانية التي لم تكن تغيب عنها الشمس.

وأضافت أن أي شئ من الدعم الزراعي قد يؤدي لاختلافات في وضع العلامات الغذائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة، وهو ما سيؤدي لنزاعات كبرى بين لندن والعواصم الكبرى.

وأشارت إلى أن التغيرات في قواعد السوق والتجارة والتي ستتم بشكل غير مدروس ستعد بمثابة علامة على نهاية الاتحاد.

النواب يعودون للبرلمان رغم أنف جونسون
وعلى جانب آخر، أكدت صحيفة "اكسبرس" البريطانية، أن النواب قد يعودون للبرلمان رغم أنف جونسون، بعد حكم القضاء الاسكتلندي بأن اختصاصه بتعليق البرلمان غير قانونى.

وتابعت أن جونسون تلقى هزيمة جديدة تضاف لسلسلة الهزائم التي تلحق به منذ اندلاع أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة.

وأضافت أنه تم رفض القضية في الأصل الأسبوع الماضي، حيث قال القاضي اللورد دوهرتي إن الأمر متروك للسياسيين وليس للمحاكم لاتخاذ قرار بإغلاق مجلس العموم واللوردات لمدة خمسة أسابيع.

وأشارت إلى أن اليوم ثلاثة قضاة عارضوا قرار اللورد دوهرتي وألغوا حكم المحكمة المدنية العليا في إينر هاوس.

الطبقات الفقيرة تدفع ثمن الأزمة السياسية
وعلى جانب آخر، أكدت صحيفة "الجارديان" أن الفترة الانتقالية بين خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة وتوفيق الأوضاع ستجعل الحياة للعمال والطبقات الفقيرة أصعب كثيرًا، حيث تتوقف الكثير من الأعمال، وقد يصل الأمر لمنح إجازات بدون رواتب لعدد من العمال لحين انتهاء إجراءات الخروج وتوفيق الأوضاع.