رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالي قرية منفذ تفجير "معهد الأورام": متشدد من عائلة إخوانية.. وشارك في فعاليات الجماعة بعد 2013

جريدة الدستور

◄تتلمذ على يد القيادي الهارب الأحمدي قاسم ومقربًا من مسئول التنظيم بالفيوم
◄والده موظف في الوحدة المحلية للقرية.. وعائلته تعمل في تجارة المواشي
◄أسرته اختفت من القرية فور تأكد الأجهزة الأمنية من هويته
◄شقيقه أرشد عن وكر لتخزين المتفجرات وإيواء العناصر وحاول الهرب


تبرأ أهالي قرية «جبلة» التابعة لمركز سنورس بالفيوم من الإرهابي عبدالرحمن خالد، منفذ حادث تفجير معهد الأورام، الذي راح ضحيته أكثر من 20 مواطنًا.
والتقت «الدستور» أهالي القرية، الذين أكدوا أن الإرهابي عرف بالتشدد وبانتمائه إلى أسرة ضليعة في صفوف الجماعة الإرهابية، وأنه تتلمذ على يد القيادي الإرهابي الهارب، الأحمدي قاسم، وكان مقربًا من القيادي الإخواني أحمد عبد الرحمن، مدير المكتب الإداري للجماعة بالفيوم.
وقال أحمد حسين، أحد جيران الإرهابي الانتحاري، إن «عبد الرحمن» وشقيقه «إبراهيم» عرف عنهما التشدد بين جميع أهالي القرية، وشاركا في جميع فاعليات جماعة الإخوان الإرهابية عقب إزاحتها من حكم البلاد، كما أن جميع أفراد أسرتهما ينتمون إلى الجماعة، ويعيشون في عزلة تامة ولا يختلطون بالأهالي، منذ الكشف عن انتماء «عبدالرحمن» لإحدى الخلايا الإرهابية.
وأضاف: «عبد الرحمن اختفي تمامًا من القرية، منذ ما يقرب من عامين، عقب اتهامه بالانضمام لما يسمي بـتنظيم (طلائع حسم)، وصدور قرار بضبطه وإحضاره على ذمة أحد القضايا الإرهابية عام 2018، أما شقيقه إبراهيم كان يظهر في القرية على فترات متباعدة».

وأوضحت أن والد الارهابي يعمل موظفاً في الوحدة المحلية بقرية «جبلة»، وكثير من المواطنين كانوا يشتكون من شدته في التعامل، وكذلك والدته وأخواله وأعمامه معظمهم متشددين ومعروفين باسم «عائلة جمعة»، ومشهورون هناك بتجارة المواشي.
واضافت: «أفراد الأسرة شاركوا فى اعتصام رابعة العدوية، وتورطوا فى حريق مركز الشرطة بعد سقوط حكم الاخوان، خاصة عمه الذي يدعى كامل»
وقال سيد حسين، من أهالي القرية، إنهم علموا بتورط الشقيقين في الحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف معهد الأورام، بعد أن تم استدعاء أفراد أسرتهما عن طريق الأمن الوطني، للحصول على عينات «دي إن إيه» ومطابقتها بأشلاء الإرهابي الانتحاري منفذ العملية، كما أن أجهزة الأمن ألقت القبض على شقيقه الذي تبين مشاركته في العملية كمسؤول عن عملية الرصد والتجهيز.
وكشف أحد أقارب الإرهابيين أن أجهزة الأمن ألقت القبض على شقيقه «إبراهيم» عقب التأكد من هوية الإنتحاري منفذ العملية، وأنه أرشد أجهزة الأمن عن أحد الأوكار التي استخدمها «الإخوان» في اختباء عناصر التنفيذ والتجهيز، وهو وكر بالطريق الصحراوي الغربي بنطاق مركز إطسا، حيث تمت مداهمة الوكر وضبط ما به من أدوات ومواد متفجرة.
وواصل: «إبراهيم أرشد عن الإرهابي مكان إسلام محمد قرني في إحد الأوكار بمنطقة حلوان، وحاول الهرب رفقة الإرهابي المتهم في قضية تصنيع أحزمة ناسفة ومتفجرات، وأطلق النيران على قوات الأمن، إلا أن القوات تعاملت معهما وتمكنت من تصفيتهما».
وأكد أهالي «جبلة» أن أسرة الإرهابيين اختفت تمامًا من القرية، بعد الكشف عن تفاصيل تورط أبنائهما في تلك العملية الخسيسة.
وكشف أحد الأهالي عن أن حسام عادل أحمد، الذي ظهر في فيديو الاعتراف بانتمائه لحركة «حسم»، أبلغت شقيقته «الشيماء» عن اختفائه يوم التفجير، وأنه كان في القاهرة وعائد إلى الفيوم، ثم اكتشف الأهالي تورطه في العملية الإرهابية، وحينها اختفت عائلته وشقيقته، ولم يستطع أحد التواصل معهم.
وعن القيادي الإخواني الهارب أحمد عبد الرحمن، قال أحد أهالي الفيوم، إنه مديرًا لمستشفيات «الزهراء» و«مكة» بالمحافطة، واستغلهما أثناء ثورة يناير وحكم «الإخوان» في تخزين السلاح، كما كان أحد المعتصمين برابعة العدوية، وكان يخرج ملثما في تلك الأثناء.
وأضاف: «أحمد عبد الرحمن ممن تورطوا في كثير من عمليات القتل والتصفية التي راح ضحيتها شباب صغير خلال فترة حكم الإخوان، إلا أن هناك الكثير من الشباب تنصاع لهم وخاصة في قري مركز سنورس، حيث ينتمي كثير منهم للجماعة الإرهابية، ويتسمون بالتشدد لفكرها».