أطباء جامعة طنطا ينجحون في إنقاذ كلية سيدة بعد معاناة
نجح فريق طبي من جامعة طنطا، في إنقاذ كلية سيدة في العقد الثالث من عمرها من استئصالها، بعد معاناة لفترة طويلة من توقفها.
وعانت "ش. ي"، موظفة، خلال الفترة الماضية، من ارتفاع متكرر في درجات الحرارة طوال سنين عدة مع اضطرابات متكررة في المعدة وعسر في الهضم وتهيج في القولون، الأمر الذي أدى إلى إجراء عملية تفتيت عدة حصوات بالكلى بالموجات التصادمية، إلا أن ذلك الأمر لم يفلح، واستمرت معاناتها.
وبتوجهها إلى العديد من الأطباء، وعمل فحوصات مسح ذري للكلى، تبين توقف الكلى تمامًا عن العمل، حيث إن كفاءتها منعدمة، وبها تضخم شديد مع وجود حصوات صغيرة ثانوية وحصوة بالحالب الأيمن، إضافة إلى ارتفاع كبير في عدد كرات الدم البيضاء(صديد)، ووجوب استئصالها.
وبذهابها إلى احد المستشفيات بمدينة طنطا، في محاولة أخيرة للبحث عن العلاج، قام فريق طبي بقيادة الدكتور عبد الناصر الجمسي، أستاذ ورئيس قسم جراحة المسالك البولية بالجامعة، بالدخول في تحدٍ للإبقاء على الكلى دون استئصالها، وتشغيلها مرة أخرى بعد توقفها.
واتفق فريق العمل طبقًا للقواعد الأخلاقية والأمانة الطبية، على عدم استئصال الكلى، تحسبًا لحدوث أية مشكلة في الكلى الثانية مستقبلًا حال عملها منفردة، خاصة لصغر سن المريضة مما يؤدي إلى وفاتها.
وبإجراء العملية الجراحية التي استغرقت 6 ساعات من العمل، تم استخراج حصوة من الحالب الأيمن كمرحلة أولى عن طريق المنظار، ثم إجراء فتح استكشافي للكلى، حيث اكتشف الأطباء أن الكلية اليمنى عبارة عن كيس مليء بالصديد المزمن ومليء بالحصوات الثانوية الكثيرة، مع وجود سدة بين الحالب الأيمن والكلية، وتسمم بكتيري بداخلها وحولها، حيث تم غسلها وتنظيفها.
كما قام الفريق الطبي، بعمل توسعة للحالب وتركيب دعامة بعد استئصال جزء منه، كما عثر النسيج الأعلى بالكلية بحالة جيدة نسيبًا، مما يجعلها تعمل مجددًا، ضم فريق العمل الدكتور فوزي عمر أستاذ جراحة المسالك البولية، والدكتور عبد الله الدبيكي، والدكتور سامح النشرتي، والدكتور أحمد الضبع أستاذ التخدير.
وبعد ملاحظة المريضة لمدة 48 ساعة، نتج عن العملية بدء عمل الكلى مرة أخرى بعد توقفها خلال الفترة الماضية.
