رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرامى والإخوانى والفُكهى!!


لقد انتشر تداول الأشقياء على صفحات الفيسبوك حكاية يرويها مواطن فيسبوكى طيب تقول «إن شباب الحتة الجدعان فى شارعهم قد أمسكوا بلص متلبساً وهو يقوم بسرقة سيارة فى الشارع، فأوسعوا الحرامى ضرباً حتى نزل صاحب السيارة،

وفور رؤيته رفع الجميع أياديهم عن الحرامى وبدأ البعض فى تهدئة روعه، والبعض الآخر يربت على كتفه، أما الأخير فقد قدم له مشروباً مثلجاً وقام بتهريبه بينما الجميع يضحكون ويقهقهون».. الحكاية أن السيارة لرجل ينتمى لجماعة الإخوان، وعليه فقد بدأ عفاريت الفيسبوك ينسجون على فحوى الحكاية «وهى حقيقية» تفاصيل سيناريوهات افتراضية ومحاور للنقاش عندما بدأت الجلسة اليومية على مقهى الحتة فى «ليلة زرقة وهو تعبير محبب للصديق الإعلامى محمد الغيطى» .. وصف أحدهم كيف كان الرجل صاحب العربة المسروقة واحداً منهم .. من أسرة الشارع والحى رغم إخوانيته، حتى صعد «مرسى» إلى كرسى السلطان، فتبدلت أحوال الرجل وصار النجم الدائم الحضور بشكل رذيل فى فضائيات الهيصة التى تجلب الملايين عبر استضافته وأقرانه للترفيه عن الناس، وهم يتابعون الرجل ممارساً برذالة الكذب والاحتيال والخداع والغباء السياسى، وباتت أحواله الحدوتة الرئيسية للجالسين على مقهى الحى، ويذكر أحدهم أن النائب فلان ضحك عليه طوب الأرض فى برنامج محمود سعد أمس، وآخر يقول «والله يا جماعة لا أحب الشماتة بس بصراحة فرحت النهارده لما شفت العربية متبهدلة وهو ينظر لنا بمنتهى الاستعلاء وهو يركب ويتحرك و... صحيح يا جماعة هيه الحاجات فين اللى الحرامى كان حاططها فى الكيس بتاعه ده حتى ما حاولش يسأل عليها؟ .. يرد عليه جاره ضاحكاً «الواد سعيد ابن محمود الحلاق بعد ما جاب له الحاجة الساقعة إداله الشنطة وهربه لما شاف البك المتعالى مش طايق يبص لنا.. ويضحك الحضور فى المقهى وتعالت الضحكات أكثر عندما قال أحدهم «ما همه ما يتخيروش عن الواد حرامى العربية مش سرقوا عربيات البث التليفزيونية، والأهم سرقوا الثورة وأحلام الناس فى التغيير؟!!».

فى الواقع أن تلك الحكاية التى بدأت حقيقية طريفة وانتهت افتراضية تحمل دلالات كثيرة، بل وعلامات استفهام حول كيف سيتعامل الإخوانى مستقبلاً مع الجار والزميل فى العمل والتاجر والأستاذ فى المدرسة والجامعة؟!

أذكر أن قيادات الإخوان وقبل ثورة 30 يونيو وقبل فض بؤر الإرهاب فى رابعة والنهضة والألف مسكن ومصطفى محمود وأمام وداخل مسجد الفتح بميدان رمسيس.. كانوا لا يستطيعون النزول فى الشارع رغم الحراسات المرافقة، وبعضهم بالفعل تم ضربهم وسبهم .. لقد باتوا محل كراهية الشعب، وزاد الطين بلة ما ارتكبوه فى الأيام الأخيرة من جرائم إرهابية فى إطار خطة ممنهجة لحرق الوطن بكراهية غير مسبوقة من قبل بشر لوطنهم ، ليتأكد إيمانهم بمقولة مرشدهم السابق عاكف «طظ فى مصر».. ضرب وهدم وتدمير وحرق منشآت وطنية، ممتلكات عامة وخاصة .. منشآت حكومية .. متاحف ومنشآت ثقافية عالمية كمكتبة الإسكندرية ومتحف ملوى «فى محاولة غبية لتغيير الهوية المصرية العظيمة» .. والحكاية الأكبر هدم وحرق كنائس وأديرة وبيوت الأقباط من العريش وحتى الصعيد فى تصور عبيط ــ. وللحديث بقية

■ كاتب

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.