رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل المؤتمر الإقليمى حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث

جريدة الدستور

عقد المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمجلس القومي للطفولة والأمومة والاتحاد الإفريقي، اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الإقليمي حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة وهيئة بلان إنترناشيونال، وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وتضمن المؤتمر عقد مجموعة من الجلسات التي ناقشت عدد من الموضوعات الهامة المتعلقة بالحملات والمبادرات التي يتم تنفيذها داخل القارة للقضاء على ختان الإناث وزواج الأطفال.

وجاءت جلسة العمل الأولى والتى حملت عنوان "حملة الاتحاد الإفريقي للقضاء على زواج الأطفال في إفريقيا".

واستعرضت خلالها نيا ثوند، مسؤولة السياسات حول زواج الأطفال في إفريقيا الهدف من الحملة وسعيها إلى رفع وعى الأهالى بأضرار هذه الممارسات للقضاء على مشكلة زواج الأطفال في القارة.

وأشارت إلى أن الحملة بدأت في إفريقيا عام 2014 وانضم إليها 28 عضوًا، وتطور العمل بها في عام 2019 لإقامة نظام حماية، وقد ضمت الحملة 7 دول، وجارى التوسع لضم دول أخرى خلال السنين المُقبلة، مشددة على أهمية دور الإعلام في شن حملات لتوعية الفتيات والأمهات في المنازل.

وأكدت وجود 55 دولة إفريقية تعمل علي محاربة هذه الممارسات بالاستناد إلى القوانين التي تخص زواج الأطفال، وبالتواصل مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لمدة أربعة سنوات تم تطوير مهارات ومعارف الفتيات.

‌وتضمنت الحملة أنشطة منها زيارة عدة دول إفريقية لتنفيذ استراتيجية زواج الأطفال، لافتة إلى أن الحملة سوف تمتد 5 سنوات قادمة، ويتم التقييم المستمر لنشاطها بالتعاون مع يونيسف، مشددة على ضرورة تعديل التشريعات ووجود آليه للمحاسبة.

وتضمنت الجلسة الثانية تحت عنوان"مبادرة الاتحاد الإفريقي "سليمة" بشأن القضاء على ختان الإناث" عرض خلفية وخارطة الطريق لمبادرة "سليمة"، وإعلان رؤساء وحكومات دول الاتحاد الافريقي " تعزيز الالتزام السياسي نحو القضاء على ختان الإناث في أفريقيا"، بالإضافة إلى توضيح إطار استراتيجية المبادرة نحو 2023 وما بعدها.

وأشار روبرت كاسنيني، مفوضية الاتحاد الإفريقى، إلى أن المبادرة تهدف إلى تقليل النسب العالية والقضاء على ختان الإناث وأن ذلك يتطلب تعاونًا كبيرًا بين الجهات كافة، وأن هناك يا يقرب من 25 دولة خطت خطوات متقدمة لإنهاء عمليات ختان الإناث.

وأوضح أنه البداية الحقيقية لمبادرة سليمة كانت منذ عام ٢٠١١ منذ تسليط الاتحاد الإفريقي الضوء على قضية ختان الإناث، وذلك بمساندة دولة بوركينا فاسو، ومن ثم تم وضع هذه القضية بأجندة أفريقيا ٢٠٦٣، وتم عقد اجتماع في مصر بحضور ٣٣ دولة لمناقشة الأوضاع حول القضية.

وأشار "كاسنيني" إلى أن أحد أهداف مبادرة سليمة هو حشد وتوحيد الجهد السياسي وإعداد حملات استراتيجية، بالإضافة إلى إدماج أصحاب المصالح في مثل هذه المبادرات لتنمية المجتمعات.

فيما أشارت ننكالى مقصود، مستشارة الممارسات الضارة بالمقر الرئيسي ليونيسف نيويورك خلال الجلسة الثالثة، والتي حملت عنوان "الاتجاهات العالمية والإقليمية حول زواج الأطفال وختان الإناث"، إلى أن نسبة ختان الإناث وزواج الأطفال فى انخفاض مستمر ولكن ليس بالمعدل المأمول وصولا إلى تحقيق الهدف الرئيسى فى القضاء على تلك القضية 2030.

كما استعرضت معدلات ختان الإناث وتزويج الأطفال مبينة أن النسب تميل الى الانخفاض فى كافة الدول مؤكدة ان لابد الوقوف على العوامل المؤثرة على تلك النسب وتخصيص كافة الموارد لانخفاض المعدلات قبل 2030.

فيما أوضحت انشراح أحمد، مستشار النوع وحقوق الإنسان والثقافة للمكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، أن زواج الأطفال يمكنه التأثير بالسلب على الأوضاع الإنسانية، مضيفة أن هناك العديد من اللاجئين يعانون من ظاهرة زواج الأطفال مما يؤثر على أوضاعهم الإنسانية.

وقدمت لينا باجور راسموسين، أخصائية حماية الطفل بالمكتب الأقليمى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الجلسة الرابعة عرضًا توضيحيًا لأكثر المناطق عرضة لزواج الأطفال فى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتبين من العرض أن الدول التى تتعرض لصراعات وحروب ينتشر بها زواج الأطفال، حيث جاءت فى مقدمة الدول اليمن، كما أشارت إلى التعاون المثمر بين اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان فى كيفية التعامل مع مشكلة زواج الأطفال من خلال تقديم الأبحاث والمطبوعات وتبادل الخبرات مع منظمات المجتمع المدنى والهيئات الإقليمية والقيادات الدينية، وكانت من أبرز التحديات التى تواجهنا فى زواج الأطفال هى المشاكل التنموية والإنسانية والصراعات والحروب.

وتحدث الدكتور مجدى خالد، مستشار المكتب الإقليمى للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان عن مجموعة من المبادرات لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي ومبادرة أطباء ضد الختان وأنشطة أقليمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية للقضاء على ختان الإناث، مشددة على ضرورة نشر الوعى والمعرفة الصحية لخطورة هذه العادة والتى تتعارض مع مهنة الطب، حيث إنها انتهاك صارخ للأخلاق الطبية وحقوق الإنسان والقانون يعاقب عليها بسحب رخصة الطبيب وعدم ممارسة المهنة.

وتضمنت الجلسة الخامسة من المؤتمر والتي إدارتها جاستن إبراهيم، مدير تنفيذ البرامج بهيئة بلان إنترناشونال، وكوكو سينامي، قسم الشباب بمفوضية الاتحاد الإفريقي، عرض لمجموعة مبادرات قام بها شباب واعد من الجنسين، والذين يعدون قادة رئيسين في أحداث التغيير داخل مجتمعاتهم في مجال القضاء على مشكلة زواج الأطفال وختان الإناث.