رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"إبراهيم صلاح".. نقّاش يحول "مواسير السباكة" إلى قطع فنية

جريدة الدستور

بدأ عمله في مهنة النقاشة، لكنه كان مغرمًا بالنحت منذ صغره، كان موهوبًا في نحت الجداريات ومجسمات الديكور من خامات أسمنتية وجبس، بدأ يُنمي موهبته والتحق بالدرسات الحرة في الفنون الجميلة بالزمالك، لكنه لم يستكمل تعليمه بها لظروفه المادية، لم يستسلم وبدأ يطور ذاته وأطلق مشروع إعادة تدوير إطارات السيارات والموتوسيكلات، وأنتج منها مناضد بأشكال وألوان مختلفة، ومن هنا جاءت له فكرة إعادة تدوير "مواسير السباكة".

"إبراهيم صلاح"، 26 عام، حاصل على دبلوم صناعي، كان يقطن في "ملوي" بمحافظة المنيا، ثم انتقل إلى القاهرة منذ أعوام، يقول: "كان صعب أجازف بتغيير صنعتي النقاشة للهواية، حبيتها من صغري، لغاية ما دخلت الجيش كنت في كتيبة معسكري، كان فيه تمثال اسمه "جندي النصر" انكسر، قائد المعسكر طلب حد يعرف يعمل زيه، عرضت عليه إني هحاول اعمله ووافق، ومكنوش مصدقين إني طلعته أحسن من اللي اتكسر لإن مكنش حد يعرف إني نحات".

استكمل "إبراهيم" عمله في النحت، ونحت جداريات للحروب والعديد من التماثيل، مؤكدًا أنه انتج أشكالًا مختلفة من المواسير، لكنه في البداية بدأ بقطعة واحدة نظرًا لارتفاع سعرها: "الإقبال عليها لسه قليل لإن العين هنا بتدور على الحاجة اللي سعرها قليل، ومش بتبص على الجودة والمجهود المبذول"، مشيرًا إلى أنه واجه صعوبة في الماديات حينما بدأ وكان يستغرق وقت طويل بين كل قطعة وأخرى: "استخدمت عدة السباكة مفاتيح فرنساوي وأدوات كهرباء"، اتخذ الشاب العشريني من إحدى غرف منزله ورشة مخصصة لأعماله: "الدنيا بدأت تمشي معايا وببيع شغلى على النت الحمد لله".