رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير مشروع إنشاء أكبر ناقلة نفط مصرية: صنعناها بثلث تكلفتها العالمية

صورة من الحدث
صورة من الحدث

قال المهندس محمد الكتبي، مهندس بحري، ومدير مشروع إنشاء أكبر ناقلة نفط مصرية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن فكرة اسم الناقلة "حابي" جاءت بناء على طلب المالك المصري للناقلة؛ حيث إنه قرر أن تعمل الناقلة في النقل العالمي خارج مصر، وفضل أن يكون لها اسم مصري يسري وسط العالم، واختار له اسم "حابي" إله النيل، وهو ما تم تنفيذه بالفعل.

وأضاف "الكتبي" أن الناقلة صنعت بأياد مصري مائة في المائة، وشارك فيها عدد من عمال الورش والكهرباء وغيرهم ليصل العدد الكلي إلى ما يقرب من 60 عاملا، مضيفًا أن بداية العمل كانت منذ ما يقرب من عامين وتوقف العمل لفترة لظروف ما لدى صاحبها وعاد العمل مرة أخرى دون مشكلات ومن المفترض أنها نزلت المياه حاليا لاختبارات هيئة الإشراف الدولية تمهيدا للعمل بعد الحصول على خطابات التسيير والرخص الدولية اللازمة.

وأوضح أن الناقلة هي أول ناقلة من هذا الطراز في مصر، والمتواجد حاليا بنظام single hulled tankers ومن المفترض أنها ستتوقف نهاية العام الجاري وفقا للاتفاقيات الدولية، مشيرا أن التكلفة وصلت إلى 5 ملايين دولار وهي تكلفة لا تذكر بالمقارنة بالصناعة خارجيا حيث أن التكلفة المصرية بالرغم من الحرفية العالية أقل من السعر العالمي الذي يصل إلى 3 أضعاف، ولدينا في مصر خبرة عالية بإمكانيات قليلة والعمالة المصرية أقل من العالم أيضا، وأكد أن الترسانة تعمل في مصر منذ 50 عاما ونقذ منها نماذج سابقة ولكن هذه الناقلة هي الأكبر حجما.

وذكر أن طول الناقلة 85 مترا وعرضها 15 مترا، وحمولتها 3500 طن، مصنوعة بفكر وتصميم وتنفيذ سواعد مصرية 100 بالمئة، وأن تصنيع الناقلة العملاقة ليثبت التفوق المصري مؤخرا في مجال تصنيع السفن وكل الوحدات البحرية وتصديرها أيضا للخارج.

حيث زفت ترسانة "بورسعيد مارين" لتصنيع السفن في مصر، صباح اليوم الأحد، خبرًا سعيدًا للشعب المصري بعد إعلانها عن تدشين أحدث ناقلة نفط ضخمة، والتي تعد أول ناقلة تصنع في الترسانة المصرية بهذا الحجم العملاق وأطلق صناعها اسم "Habi Oil Tanker".

وتعد الناقلة هي أول A double-hulled tanker وهي من الناقلات التي تصنع ببدن مزدوج من غرفتين أو طبقتين لتقليل عملية التسريبات واحتمالية حدوث أي انسكابات للبترول المحمول على متنها وهي مصنعة وفقا للاتفاقية الدولية التي وقعت لمنع التلوث الناتج عن السفن في البحار والمحيطات.

وشهدت الترسانة خلال هذا الأسبوع تصنيع "لانش خدمات بترولية وونش صيد هيدروليك" ووحدات بحرية أخرى بالإضافة غلى عدد من الوحدات البحرية طوال الفترة الماضية حيث تعد "بورسعيد مارين" البحرية الواقعة في منطقة "العائمات" بجوار منطقة معدية شرق التفريعة بمدينة بورفؤاد التابعة لمحافظة بورسعيد، وهي أول ترسانة تم إنشاؤها لصناعة السفن في تلك المنطقة عام 2004 بعد انتقالها من منطقة الرسوة كما أن الترسانة لها إسهامات كبيرة في مجال الإنتاج العسكري والمصري وشاركت في بناء سفن الصيد العملاقة التي شاركت في افتتاح قناة السويس القديمة بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.