رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيك بـ15 ألف مليم يكشف حقيقة البخل فى حياة "أنور وجدى"

جريدة الدستور

7 سنوات قضاها الزوجان ليلي مراد وأنور وجدي حتى انفصلا فنيا وواقعيا في الأعوام الأخيرة لحياة وجدي، وتزوج بعدها بالفنانة ليلى فوزي التي استمرت معه حتى وفاته عام 1955.

أنور وجدي وليلى مراد صنعا ثنائيا فنيا ناجحا لم تشهد السينما نجاحا لثنائي مثله.

ووفق كتاب "بخلاء يجعلونك تضحك" للكاتب السيد الحراني، فإنه على الرغم من النفي الدائم للاتهامات التي كانت تتردد حول أنور وجدي بأنه بخيل، فإن مقلب هو الأشهر في تاريخ أنور وجدي أثبت وجود هذه الصفة في شخصيته رغم أن ما مقصوده بهذا المقلب هو المزاح مع زوجته ليلي مراد آنذاك.

وكانت الأحداث ترجع إلى العلاقة الوطيدة بين الفنان كمال الشناوي والزوجين ليلى وأنور، وكان أنور في ذاك الوقت هو دنجوان السينما المصرية وأحد أشهر المنتجين.

وكانت علاقته بزوجته أكثر من رائعة يملؤها المرح، وكان أنور يشغله دائما إنتاج أعمال سينمائية عظيمة تهتز لها أرض وسماء الفن وكان في هذا الوقت الفنان كمال الشناوي صديقا لهما ومن حين لأخر يهمس في أذن ليلي محضرا لها بخفة ظل بأن تطالب بحقها المادي في الأفلام التي تشارك فيها وتكون من إنتاج زوجها، ويسوق لها أسباب تحريضها على ذلك لكونها نجمة كبيرة وأجرها يعد أكبر أجر في مصر، لكن ليلي دائما كانت تقابل تحريض الشناوي بمرح وضحكتها المعهودة وترفض أن تخضع لمؤامراته.

وكان المعروف عن ليلى مراد أنها تتهاون في أجرها باعتبار أن زوجها هو المنتج، ولكن في أحد المواقف خضعت ليلى مراد ورغبت في تنفيذ الخطة وطالبت أنور بمستحقاتها المالية عن أحد الأفلام فكان من الزوج ومنتج الفيلم آنذاك أنور أن كتب لها شيكا بأجر الفيلم وهو 15 ألفا.

وأصيب الجميع بالدهشة ونظرت ليلي مراد لكمال الشناوي نظرة نافية لكل ما كان يتوهمه عن أن يخلق الموقف جوا من الفكاهة لتوقعه أن يمتنع أنور أن يحرج.

وبالفعل في اليوم التالي ذهبت ليلي مراد إلى البنك لصرف الشيك، وما إن أخذ موظف البنك الشيك حتى سقط على الأرض من الضحك، وحينما سألته ليلي عن السبب قال لها: إن الشيك بـ 15 ألف مليم.