البحوث الإسلامية: الإسلام يهتم ببناء الشخصية الوطنية
أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، أن الإسلام اهتم بإصلاح المجتمع، وحرص على بناء الشخصية الوطنية، وبيان واجب كل فرد نحو المجتمع الذي يعيش فيه، وجعله متماسكا لمواجهة التحديات التي يتعرض لها، لدعم أمن واستقرار الأوطان، من خلال ترسيخ أسس التعاون والعيش المشترك بين أفرادها.
وقال عفيفي -في كلمة ألقاها خلال فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من الأئمة والدعاة الليبيين بمقرها بالقاهرة اليوم الإثنين- إن ما يمر به وطننا اليوم من ظروف قاسية وتحديات داخلية وخارجية تؤكد أهمية بناء الشخصية الوطنية من خلال وعي الأسرة والمجتمع وجميع المؤسسات التربوية والتعليمية للوقوف ضد أي محاولات للنيل من استقرار الوطن.
وأضاف أن التيارات والجماعات الإرهابية المتشددة وجدت في الثورة التكنولوجية طريقا لمحاولة التأثير على مستعملي وسائل التواصل الحديثة لإدارة معاركها عن بعد وطرح أفكارها المتطرفة وغزو المجتمعات فكريا وعقائديا، فأصبح الإنترنت وسيلة هذه التيارات.
وطالب عفيفي، الأئمة أن يكونوا على قدر المسئولية، فكل فرد له دور مهم في بناء وتشكيل الوعي وحماية المجتمع من الفكر المنحرف.. مؤكدا ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي والأساليب الحديثة لمخاطبة كافة الفئات العمرية خاصة الشباب،والبعد عن الأساليب التقليدية، في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروجها الجماعات المتطرفة.
كما طالب عفيفي، الأئمة بتفنيد الشبهات المثارة والعمل على تحصين عقول الناس ببيان بساطة ويسر التعاليم الإسلامية بأسلوب عصري مناسب، وبلغة مفهومة مع أهمية الاندماج مع تلك المجتمعات حتى يتم تصحيح الصورة الذهنية المشوهة بسبب ممارسات الإرهاب.
