رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صنداي تليجراف: توسعة مونديال قطر تثبت رغبة "فيفا" في جني المال

الكاتب البريطاني
الكاتب البريطاني سام والاس

علق الكاتب البريطاني "سام والاس" كبير محرري كرة القدم في صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية، على مقترح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن توسعة كأس العالم 2022، المقرر إقامته في قطر، في ظل اتهامات الفساد الموجهة لكل من الإمارة الصغيرة والاتحاد الدولي، حول منح الدوحة حق تنظيم البطولة خلال عملية التصويت التي أُجريت في عام 2010.

ووصف "والاس" المونديال المقبل في الإمارة الصغيرة، بأنه "كأس العالم الخطأ في المكان الخطأ"، لاسيما حال زيادة عدد الفرق المشاركة في البطولة، لافتًا في عنوان مقاله، بأن قرار زيادة عدد الفرق المشاركة في المونديال إلى 48 فريق، تثبت أن الفيفا يمكن أن يفعل أي شئ مقابل المزيد من المال.

وعرض الكاتب في مقاله عددًا من الأسباب التي تشوب إقامة المونديال في قطر، وفي مقدمتها أوضاع العمال المهاجرين العاملين بتحضيرات الملاعب والبنية التحتية، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، وتركهم لمواجهة الموت في ظروف عمل قاسية مثل درجات الحرارة المرتفعة في صحراء البلاد.

كما نوه "والاس" إلى العزلة التي تعاني منها قطر في محيطها الإقليمي في ظل استمرار المقاطعة العربية بينها وبين كل من؛ السعودية، الإمارات، والبحرين، مشيرًا إلى أن وجود مثل هذه المقاطعة في إحدى أكثر مناطق العالم حساسيةً من حيث الوجهة السياسية، لا يمثل شيئًا ذا بال بالنسبة للفيفا.

واستنكر المقال الذي نشرته الصحيفة البريطانية، عملية التصويت الذي أجرته اللجنة التنفيذية التابعة للفيفا أواخر عام 2010، بمنح حق تنظيم كأس العالم لقطر رغم وجود منافسين أكثر منها خبرةً في استضافة البطولات الرياضية الكبرى.

وقال الكاتب، إن هذه الخطوة تتنافس بشدة مع قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باعتبارهما "أكبر كارثة من صنع البشر"- على حد وصفه.

وتطرق المقال إلى الحديث عن خطط توسيع حجم المشاركة في البطولة، ومدى موافقة الفيفا على هذا المقترح، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيشكل أزمة كبيرة فيما يخص البنية التحتية المتوفرة في قطر وقدرتها على استيعاب الزائرين، كما أنه يعني المزيد من إنهاك العمالة الأجنبية.

ولفت "والاس" إلى ما قاله "جيروم فالكه" الأمين العام السابق للفيفا، في رسالة بعثها بالبريد الإلكتروني إلى "جاك وارنر" المسؤول السابق في الاتحاد، تعقيبًا على فشل محاولة المسؤول القطري محمد بن همام الترشح لقيادة هذه المنظومة الكروية الدولية، إذ قال فيها، إن "بن همام" كان يعتقد أنه يستطيع شراء الفيفا كما اشترت قطر كأس العالم.

وفي ختام مقاله، طالب الكاتب، مسؤولو "الفيفا" بالكشف عن أسرار ما حدث قبل أكثر من سبع سنوات، وأفضى إلى إسناد المونديال إلى الدوحة.