رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروائي العراقي حسن النواب: رسالة غرام في المراهقة شهدت بداية مسيرتي مع الكتابة "2 - 3" (حوار)

الكاتب والروائي العراقي
الكاتب والروائي العراقي حسن النواب

تحدث الكاتب والروائي العراقي حسن النواب، لـ"الدستور" عن مشواره مع الكتابة، وكذلك تجربته الطويلة مع الصحافة، وكشف خلال الحوار الذي نشر الجزء الأول منه بالأمس، كيف أبعدته الكتابة عن شبح "الانتحار" الذي يطوف في خلايا عقله، وسبب عدم ترجمة روايته "ضحكة الكوكوبارا" الفائزة بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، وسبب كتابته لرواية "حياة باسلة" التي سيطرت على أوراقها رائحة الحرب، وأسباب هجرته للخارج.

في الجزء الثاني من الحوار، يتحدث "النواب" عن تأثير الكتاب المصريين مصطفى محمود، وأنيس منصور، على مسيرته المهنية، واكتشافه لأول مرة موهبته في الكتابة عن طريق رسالة غرام خطها قلمه لفتاة في مرحلة المراهقة، واعتبر أن الوصول للعالمية ليس مستحيلا إذا كنت تمتلك الموهبة.. وإلى نص الحوار:

• متى شعرت بأن لديك موهبة للكتابة لديك ومن كان له الفضل في خروجها للنور؟
- منذ كتبت أول رسالة غرام في مراهقتي إلى فتاة كانت تسكن مقابل منزلنا.

• يقال بأن الكاتب يقول نفسه عادة في أول رواياته، هل كتبت "حسن النواب" نفسه باسم بطل من أبطال رواياته؟
- أجل؛ في روايتي حياة باسلة، كنت أحد أركان فجيعتها مع أصدقائي الأدباء من طائفة الصعاليك. لكن هناك الكثير وجدوا أنفسهم بذلك الجندي سائق الدبابة الذي كان يكتب قصائده في ملاجئ رطبة وعلى ضوء فانوس برغم زمجرة القصف فوق رأسه؛ حياة باسلة كانت جسر العبور إلى أستراليا؛ حتى أسمع ضحكة طائر الكوكوبارا في كل فجر وغروب.

• بالحديث "الكوكوبارا" وقد كان عنوانا لروايته الفائزة بجائزة الطيب صالح.. هل تعمدت هذا الاسم الغريب؟
- الكوكوبارا طائر مألوف في أستراليا حيث أقيم منذ سنوات طويلة؛ هذا الطائر يطلق تغريدة صاخبة تشبه ضحكة ساخرة للإنسان؛ عند بزوغ الفجر ومع مغيب الشمس؛ ومن تغريدته العجيبة استلهمتُ روايتي.

• من الكاتب الذي كان بمثابة الشعلة لانطلاقتك إلى عالم الأدب بكل هذا الإصرار؟
- هما اثنان؛ الأول الشاعر كزار حنتوش؛ أما الآخر فهو جان دمُّو؛ حنتوش فارق الحياة وهو يقرأ قصيدة على منصة الشعر؛ ودمُّو دفنهُ الرهبان عاموديًا في مقبرة بسدني؛ لأن القبر الأفقي كلفته غالية جدًا.

• ما هي الكتب التي لها تأثير على حياتك؟
- نعم؛ كتاب اللامنتمي لكولون ولسن؛ أزاح حجابا سميكا عن ناظري، وأشعل قناديل لا تحصى في رأسي، وطرد كل الأوهام من مخيلتي؛ ودفعني بقوة للمغامرة في الفلوات، علَّمني هذا الكتاب الفريد أنَّ على تغذية روحي حتى تكون بسعة هذا العالم.

• مَن مِن الكتاب المصريين له تأثير عليك؟
- مصطفى محمود؛ وأنيس منصور؛ فالأول يخاطب الأرواح النادرة والأوجاع الخفيَّة؛ والثاني يدعك تحلّق إلى السماء بأجنحة من الدمع والحسرات.

• من الكاتب الذي كان بمثابة الشعلة لانطلاقتك إلى عالم الأدب بكل هذا الإصرار؟
- اثنان؛ الأول الشاعر كزار حنتوش؛ أما الآخر فهو جان دمُّو؛ حنتوش فارق الحياة وهو يقرأ قصيدة على منصة الشعر؛ ودمُّو دفنهُ الرهبان عاموديًا في مقبرة بسدني؛ لأن القبر الأفقي كلفته غالية جدا.

• ما رأيك في الجوائز العالمية؟
- الطريق إليها ليس مستحيلًا؛ إذا كانت الموهبة التي تمتلكها أكبر منها.


للاطلاع على الجزء الأول من الحوار اضغط هنا