رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ساري يواجه مصير سكولاري وفيلاس بواش بعد الخروج من كأس الاتحاد

أمام ماوريتسيو ساري
أمام ماوريتسيو ساري مدرب تشيلسي

بدأ الوقت ينفد أمام ماوريتسيو ساري مدرب تشيلسي، بعد أن ودع فريقه كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بالخسارة أمام مانشستر يونايتد الليلة الماضية في وقت تشير فيه توقعات إلى احتمال أن يلقى المدرب الإيطالي مصير البرازيلي لويس فيليب سكولاري والبرتغالي أندريه فيلاس-بواش اللذين أخفقا في إتمام موسم كامل في تدريب الفريق اللندني.

وتلقى حامل اللقب هزيمة مؤلمة 2-صفر في عقر داره أمام مانشستر يونايتد ما تسبب في إطلاق صيحات استهجان من جمهور تشيلسي ومنح دليلا جديدا لكل من قال إن ساري لم يكن المدرب المناسب بعدما حل بدلا من مواطنه أنطونيو كونتي.
وكما فعل بعد انتكاسات مشابهة تحدث ساري، مدرب نابولي السابق، بشكل صريح بعد المباراة ولكن بدلا من تصفية الأجواء تسببت تعليقاته في تعكيرها.
ومع اعتراف ساري أن لاعبيه لا يفهمون بدقة ما يريده منهم فإن سبعة أشهر كاملة قضاها في تدريب تشيلسي لم تبعث أجواء من الثقة في طريقته بين الجمهور أو في إدارة النادي أو حتى بين اللاعبين.
وقال ساري للصحفيين "ليس بشكل كامل حتى هذه اللحظة خاصة مثلما حدث في الشوط الثاني. كان علينا تناقل الكرة بشكل أسرع ذهنيا وعمليا.
"على اللاعبين تحسين تحركاتهم بدون كرة والابتعاد عن فردية الأداء".
وبعد الخسارة على ملعب أرسنال الشهر الماضي قال ساري إن لاعبيه "يصعب تحفيزهم"، وفي وقت سابق بعد أن خسر على ملعب توتنهام هوتسبير وجه انتقاداته إلى نجولو كانتي وقال إن لاعب الوسط الحائز على لقب الدوري الممتاز مرتين يفتقد الكفاءة الفنية.
واتهم ساري أيضا المهاجم البلجيكي إيدن هازارد، الذي كان عاملا أساسيا في فوز تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو وكونتي إضافة إلى التتويج بلقب كأس الاتحاد الموسم الماضي، بأنه يفتقد روح القيادة.
وإذا نظرنا إلى أن هذا الثنائي لا يلعبان في مركزهما المفضل، وهو ما يثير غضب الجمهور، ليتأقلما مع ما يسمى "طريقة ساري" التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة فإن أي انتقاد يوجه إليهما يبدو محفوفا بالمخاطر.
وانضم جمهور تشيلسي إلى جمهور يونايتد في ترديد هتافات "أقيلوه في الصباح". وظهر تشيلسي متراجعا أمام يونايتد الذي اختلف كليا منذ إقالة مورينيو من تدريب الفريق في ديسمبر كانون الأول الماضي.
وقال ساري تعقيبا على رد الفعل الغاضب عقب الهزيمة التي جاءت بعد نحو أسبوع من الخسارة الكبيرة 6-صفر أمام مانشستر سيتي "أكثر ما يقلقني هو النتائج وليس الجمهور".

وسيخوض تشيلسي ثلاث مباريات مهمة مقبلة حيث سيواجه مالمو السويدي في مباراة إياب بالدوري الأوروبي بعد غد الخميس ثم يلعب أمام مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة يوم الأحد قبل أن يصطدم بتوتنهام هوتسبير في الدوري يوم الأربعاء.

وإذا نجح الفريق اللندني في الفوز على مانشستر سيتي الأحد المقبل فربما تقل الضغوط على ساري. لكن الأجواء ترجح غير ذلك في تشيلسي الذي خسر خمس مرات في آخر عشر مباريات في كل المسابقات.
ويختلف هذا الأداء كليا عن البداية القياسية لساري الذي أصبح أول مدرب جديد يخوض أول 12 مباراة في الدوري الممتاز دون أي خسارة.

وتراجع تشيلسي حاليا ليحتل المركز السادس في الدوري الإنجليزي.
وقال كريس سوتون مهاجم تشيلسي السابق في تعليقه على مباراة الليلة الماضية إنه يعتقد أن النادي سيطيح بالمدرب من تدريب الفريق.

وقال "انهارت طريقته في اللعب. هل يتخيل مالك النادي إن بإمكان الفريق إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي بهذا الأداء وتحت قيادة مدرب يقول إنه لا يستطيع تحفيز لاعبيه؟.