رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأضرحة والمقامات.. حقيقة وخرافات بواحات الوادي الجديد

جريدة الدستور

تعتبر الأضرحة من الزيارات الهامة التي يتوافد إليها الأهالي بشكل كبير بصفة دورية لأخذ البركة، ويعتقدها البعض أنها لقضاء الحاجة في التو واللحظة، والطريف والمضحك في هذا الأمر أن البعض يصر أن يسمع كلامه وينفذ طلباته في أسرع وقت هذا ما يعتقدونه أهل الواحات بمحافظة الوادي الجديد.

فهناك العديد من الأضرحة في كل مكان قري ومدن يعلوها "قبه" كبيرة تعرف بمقام الشيخ فلان يقفل بها باب من الجريد او الخشب المعرج يوجد به "ضبه" لفتح وغلق الباب اثناء الزيارات.

يلتف المقام قماش أخضر اللون منقوش عليه أسم صاحب المقام وبجوارة صندوق من الخشب لوضع النقود عند الزيارة لأخذ البركة او راتب صغير لخدام هذا المقام.

ومن المقامات المشهورة في الخارجة على سبيل المثال ضريح الشيخ "صعيد" والشيخ "صبيح" كلاهما يبدأ بحرف الصاد، ويقول القائمون على خدمته إن الضريح لرجل من السودان عاش في الواحات وجاء إليها مع القوافل المارة بطريق درب الأربعين واستقر بمدينة الخارجة، وكان يعمل خادما عند أحد العائلات الكبيرة بالخارجة، حيث كان رجلًا صالح ولم يتزوج وكان بيته مفتوحا للغرباء واشتهر بكرمه وضيافته، وقد رآه الكثير في أحلامهم خاصة الذين يخدمون حاليا ضريحه ويتولون إقامة الحضرات وليالي الذكر.

ضريح الشيخ صبيح.. 400 عامًا من البركات وإقامة الموالد
يعد ضريح الشيخ صبيح من أقدم الأضرحة بمدينة الخارجة، حيث كان يزوره الناس منذ 400 عامًا ليتباركون به ويقمن الموالد والذكر، وكان يقوم الأهالى بالذهاب له في وقفة عيد الأضحى ويذبحون الأضحية بجواره ويوعونها على الفقراء والمساكين.

وفي مركز الداخلة مقام الشيخ "أبيض" والشيخ "خضر" يقبل عليهما الأهالي كل فترة ليحكي لهما عن المشاكل التي تدار في المنزل مثلا او في العمل ويعتقدون أنها ستحل في أقرب وقت ببركة هذا المقام او هذا الضريح، ويومن بعض الاهالي أنها علاج للعقم وبركات للمتزوجين.

ويروى خدام المقامات والاضرحة بالمحافظة، أن العرائس المقبلة علي الزواج مازالت تقبل علي المكان قبل بدء زفافها وذلك تباركا بالضريح كما أن الأباء يأتون بأطفالهم المرضي ليتباركوا بالضريح بالإضافة إلى أن الكثير من النساء والرجال المصابين بالعقم يزورون الضريح.

ويرها البعض الآخر أنها خرافات وأكاذيب يؤمن بها من يتردد على زيارتها وأنها محرمة أيضا في بعض الكتب والسنة.