"مديرية الطرق بالإسكندرية": 95% من الهبوط الأرضى سببه أعمال المرافق
لم تكن المرة الأولى التي تشهد فيها محافظة الإسكندرية هبوط أرضي في عدد من أحياء المحافظة، والتي تزداد في فصل الشتاء خاصة مع فترات النوات الشتوية.
وفي حي وسط حدث هبوط أرضي بشارع قناة السويس أمام مدرسة محمد علي الزخرفية، أعلى وأسفل الرصيف المواجه للمقابر، وسط الإسكندرية، وبعد المعاينة من قبل حي وسط برئاسة بهية عبد الفتاح رئيس الحي، لمكان الهبوط، والمعاينة الظاهرية للموقع بالتواصل مع المهندس ياسر يوسف مدير فرع هندسة البلد بشركة مياه الشرب، أسند السبب إلى كسر ماسورة مياه.
وسبقه هبوط أرضى وقع بشارع رحمي بالعطارين، حيث أكدت المعاينة باستخدام العربة التليفزيونية حدوث الهبوط بسبب كسر فى ماسورة الصرف الصحي الفرعية بشارع رحمى مما أحدث هبوطا فى المجرى الرئيسي بشارع العطارين، وشروخات فى المجرى العمومي وهبوط بالشارع، وقام الحى بتغيير الفرعتين الرئيسية بشارع العطارين والفرعية بشارع رحمى.
وتكرر الهبوط بحي الجمرك وتحديدا بممشى الكورنيش بميدان المساجد، والذي أرجع سببه إلى ارتفاع الأمواج الشديدة وقوتها خلال نوة الفيضة الكبرى، والتي كانت السبب في هدوث الهبوط، وبمرور الوقت بدأ هذا الجزء البسيط في الاتساع.
وعليه تم وضع كمية كبيرة من الرمال في مكان الهبوط، ووضع الصب الخرساني من خلال سيارة الخرسانة الجاهزة، وكشط طريق الكورنيش، وأيضا وضع بلوكات خرسانية خلف سور الكورنيش لتدعيم السور وعمل مصدات للأمواج الشديدة، بعدد 100 مكعب خرساني وزن الواحد منها 5 طن، لتدعيمه ضد قوة الأمواج وشدتها.
ووقع هبوط أرضي آخر بالجزيرة الوسطى في شارع مصطفى كامل بحي بمنطقة الرأس السوداء بحي المنتزه أول الإسكندرية، وذلك دون تأثير على حركة المرور، وتم ردم ومعالجة محل الهبوط.
من جانبه، قال المهندس السيد محمد، مدير مديرية الطرق والنقل بالإسكندرية، إن 95% من الهبوط الأرضي الذي تشهده محافظة الإسكندرية يرجع إلى أعمال المرافق، ففي النوات الشتوية يزداد الضغط على مواسير شبكة الصرف الصحي نتيجة تصريف مياه الأمطار، وهو ما يؤدي إلى كسرها وبالتالي يترتب على هذا حدوث هبوط أرضي، وبمجرد تصليح المرفق تصلح الأرض معها كما كانت.
وتابع مدير مديرية الطرق والنقل بالإسكندرية، بأن ما يتداول عن ضعف وسوء البنية التحتية للمحافظة، غير صحيح، معلقًا "الوضع مطمئن" وما يحدث في الإسكندرية يحدث في كافة المحافظات.
