فلسطين: تراجع واشنطن عن انحيازها لإسرائيل الحل الوحيد لعودة التفاوض
قال مصدر مسئول في وزارة الخارجية والمغتربين إن ما نشرته وسائل إعلام عبرية، في الأيام الأخيرة، نقلا عمن وصفته بمسئول أمريكي كبير، يتضمن بعض ملامح ما تُسمى بـ"صفقة القرن" الأمريكية، مشيرًا إلى أن التفاصيل الإعلامية المنشورة ما هي إلا توظيفات إسرائيلية داخلية في السباق الانتخابي، وهي ليست بالبعيدة عن سلسلة طويلة من التواريخ الوهمية التي تحدث عنها أكثر من مسئول أمريكي لطرح صفقة القرن، بهدف توفير المظلة الزمنية لتعميق الاستيطان وعمليات التهويد في الأرض الفلسطينية.
وأضاف المصدر المسئول أن هذه التسريبات تزيد من شكوكنا في عدم جدية وحقيقة وجود أفكار أمريكية متبلورة لحل الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وأن ما اتخذته إدارة ترامب من قرارات ومواقف منحازة بشكل مطلق للاحتلال وسياساته أفرغ أي حديث عن حراك أمريكي بشأن عملية السلام ورعاية أمريكية متوازنة من أي مضمون.
وأكد المصدر أن الجانب الفلسطيني لا يبني مواقفه على ما ينشر في وسائل الإعلام أو ما يصدر من تصريحات استهلاكية استعراضية لمسئولين أمريكيين وإسرائيليين، وشدد المصدر على أننا لن نتعاطى مع أية أفكار أمريكية بشأن حل الصراع ما لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن مواقفها وقراراتها المنحازة للاحتلال، وفي مقدمتها التراجع عن اعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلادها إليها، وغيره من القرارات، ليس فقط المعادية لشعبنا وحقوقه، وإنما التي تقوض أسس ومرتكزات السلام وفرص تحقيقه.
