رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد حظر البرلمان لها.. "الشيشة" فى حياة نجيب محفوظ

بعد حظر البرلمان
بعد حظر البرلمان لها.. "الشيشة" فى حياة نجيب محفوظ

«الكتابة عندي ترتبط بالتدخين الذي مارسته منذ أن كنت طالبًا في المرحلة الثانوية، كنت في البداية أدخن الشيشة، ثم وجدت أنها غير عملية ففي أثناء الكتابة كنت اضطر إلى التوقف، والنزول للمقهى، فلم يكن في إمكاني تدخينها في البيت حيث لا يساعدني أحد في تجهيزها، فاستبدلت الشيشة بـ"البايب" واكتشفت بعد فترة أنه يحتاج إلى خدمة مثل الشيشة ولم يكن أمامي سوى السجائر؛ فللأسف لا يوجد هناك ما هو أسهل منها».. هكذا كانت حكاية الشيشة في حياة الكاتب نجيب محفوظ، حسبما ورد في كتاب «ليالي نجيب محفوظ في شبرد» للكاتب إبراهيم عبد العزيز.

ووفقًا للكتاب فإن باحثة أجنبية كانت تعد دراسة عن الشيشة في أدب نجيب محفوظ، وسألته: ما سر حبك للشيشة؟
- فقال لها: التدخين.

وذكر المؤلف في كتابه أن «نجيب» لم يكن راغبًا في الإجابة عن أسئلة الشيشة، وذلك ما يبدو من إجاباته المقتضبه البعيدة عن مضمون الأسئلة فقال شربتها في الأول ثم تركتها.

- وقالت له الباحثة الأجنبية: أنت تضع الشيشة في موضعها المناسب من رواياتك؟
- فقال: الشيشة ليست كثيرة في رواياتي.
- وسألته: كنت تذهب كل يوم إلى مقهى الفيشاوي وتأخذ شيشة.. لماذا؟
- ورد محفوظ ساخرًا: كنت أروح ولا آخذا شيشة.

يذكر أن مجلس النواب وافق خلال الجلسة العامة اليوم على المادة 26 من مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن المحال العامة، والتى تقضى بحظر تقديم الشيشة للمحال التجارية المعدة لبيع أو تقديم المأكولات أو المشروبات لعموم الجمهور؛ إلا بعد الحصول على ترخيص من المركز المختص وسداد رسوم بما لا يجاوز 10 آلاف جنيه محددة فئاته بقرار صادر من اللجنة العليا ما سيؤدي لحظرها وسيمنع الكثير من المقاهي من تقديمها للرواد.