رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو حسن: رغبتى فى المغامرة دفعتنى لكتابة النثر

جريدة الدستور

أثار الشاعر عمرو حسن، جدلًا كبيرا على صحفات السوشيال ميديا، فرغم متابعة شريحة كبيرة من القرَاء له يلقى هجوما وانتقادات من بعض المثقفين، ومؤخرا أعلن عن اصدار ديوانه "أحدهم" ليكون تجربة جديدة في مجال قصيدة النثر، وفى حواره مع "الدستور" قدم اعترافاته عن الشعر، الجمهور، وكتابه النثري الجديد"أحدهم"

- لماذا لجأت للتجربة النثرية الجديدة "أحدهم"، وأنت تكتب العامية ؟


على مدار عشر سنوات، دوامت على كتابة النثر ولم أجرؤ على نشره، ربما الظروف تسمح الآن، نضجت التجربة لأن تصبح مقرؤة، ورغبتي في المغامرة دفعتني لذلك، لم يبق سوى رأي الجمهور، لعل ذلك حجر في جدار الاقتراب من النص الفصيح من منطلق أنني كنت أحد المحظوظين بالمتابعة من شريحة كبيرة من الشباب في مصر وخارجها.

- هل ترى أن الحفلات الشعرية تغني الشاعر عن نشر كتبه،بما أن مرددوها لحظي له كممثل المسرح ؟


الكتاب هو السند والمستند، يغيب الشاعر وتبقى مؤلفاته، والورقي هو الأصل والغاية، الحفلات الشعرية أمر آخر، تجربة قائمة على الشفاهية وأدوات الصوت والضوء والأداء المسرحي، من الممكن أن يكون هذا الأمر جانبًا مهمًا في حياة الكاتب، لكن تبقى حياته الحقيقية هى كتابه.

- شاهدنا بعض المواهب تقف بجانبك على المسرح، هل سنرى أخرى في حفلاتك القادمة؟


على مدار خمس سنوات، هى عمر تجربتي مع المسرح، شرفت بتقديم العديد من الأصوات الغنائية الشابة ومنهم من اصبح الآن له حفلات خاصة وأغنيات منفردة، كما حظيت بالتعاون الذي اظنه مثمرًا مع قامات فنية أمثال على الهلباوي، محمود ياسين التهامي، ويحى نديم.

السوشيال ميديا تغني عن الكتاب؟ بمعنى أن الشاعر يكتفي بنشر قصائده على صفحته، فهل هذا يغني عن نشر ديوانك؟


السوشيال ميديا، فرضية وحتمية بمفردات زمنية آنية، لكن الكتاب شآن آخر، ربما تسمح الميديا في اتساع رقعة المتابعين ممن لا يميلون لاقتناء كتب، وهى بطلة المرحلة التي بدأت من أول العقد الثاني من هذا القرن.

- أهم الكتب في مكتبتك؟ والشخصيات التي أثرت في حياتك بمجال الأدب ؟
مكتبتي عريضة، ولكن تبقى الرواية هى البطل، انتمي لمدارس روائية قبل أن تكون شعرية، وربما يفسر هذا ميلي للسرد، وداومت لأكثر من خمسة عشر عامًا على قراءة الرواية، وأحب سارماجو، ماركيز،كونديرا، كويللو، وباموق.

و تتسع للعديد من الأسماء الشعرية مثل محمود درويش، الأبنودي، أدونيس، سيد حجاب، وأحمد فؤاد نجم، وعبد المعطي حجازي.

- هل ترى الواقع الشعري المصري في أزمة بعد رحيل الأبنودي وسيد حجاب وأحمد فؤاد نجم؟


شعراء الستينات، قدموا التجربة الأبرز في تاريخ شعر العامية المصري، مرحلة أفرزت الأبنودي، نجم، حجاب، جاهين، قاعود، وربما الآن باستثناء اسماء قليلة تظل تجربة الستينين الاهم والأكبر ونظرًا لظروف سياسية واجتماعية وقتها، كان لنا حظ قراءة السيرة عن الأبنودي، سواء الهلالية، أحمد سماعين، جوابات حراجي، والملاحم الشعرية عن حداد مثل الأغاني والمسحراتي، لكن يظل دائمًا التعويل على الأصوات الشابة الجادة التي أظنها تتوافر في جيلنا الحالي، وان كانت لم ترتقي المنجز.

- أنت متهم بإفساد ذوق المتلقي بإستسهال كتابة القصيدة.. ما ردك؟


إفساد ذوق المتلقي! كيف هذا!! لقد قدمت تجربتي الأولي والشعر ملقى على الأرصفة بلا قارىء، والشاعر صورة سيئة في السينما والدراما، قدمت ستة دواوين قرأها القاصي والداني وحصلت بإجماع لجنة الشعر على جائزة أحمد فؤاد نجم، وترجمت أعمالي لثلاث لغات وساهمت في الإغنية المصرية مع حنان ماضي، ومحمد محسن، وفرق الأندر جراوند، وعربيًا مع بلقيس، وكتبت أغنيات البداية والختام لعشرات المسرحيات، افساد ذوق المتلقى هو عدم القيام بكل هذا.


-رسائل تبعث بها لبعض الأشخاص، ما تقول؟
أكتب رسالة لأحمد السعيد، أحمد موسى، وأحمد عبد الحي، وائل فتحي، محمود البنا، أحمد الراوي، وسالم الشهباني، أقول فيها: "استمروا فيما تفعلون".

- قصيدة هى الأقرب لك، وأخرى تكرهها؟ وكيف تتعامل مع الشعر؟
القصيدة الاقرب هم كُثر وليسوا واحدة، المايسترو، معاد مناسب للقيامة، يسألونك عن الروح، الأزرق، القاهرة، والقصيدة التي أكرهها "كما يليق بوردة".

- ماذا عن خططك في الفترة المقبلة؟
انتظر ما سيقوله المتلقي في تجربتي الجديدة "أحدهم"، وربما تكون هناك جولة جديدة وصفحة لازالت بيضاء سأملأها في الأغنية المصرية والعربية.